نام کتاب : حوار مع فضل الله حول الزهراء ( س ) نویسنده : السيد هاشم الهاشمي جلد : 1 صفحه : 279
8 - الشافي في الإمامة للسيد علي بن الحسين الموسوي ( المرتضى ) المتوفى سنة 436 ه ، حيث جاء فيه : ( فأما حكايته عن أبي علي إنكاره ما روي من ضربها وادعاؤه أن جعفر بن محمد عليه السلام كان يتولاهما وكان أبوه وجده كذلك ، فأول ما فيه إن إنكار أبي علي لما وردت به الرواية من غير حجة لا يعتد به ، وكيف لا ينكر أبو علي هذه الرواية وعنده أن القوم لم يجلسوا من الإمامة إلا مجلسهم ، ولا تناولوا إلا بعض حقهم وأنهم كانوا على كثب عظيم من التوفيق والتأييد والتحري للدين ولو أخرج من قبله هذه الاعتقادات المبتدأ لعرف أمثال هذه الرواية أو الشك على أقل أحواله في صحتها وفسادها . . . وبعد ، فلا فرق بين أن يهدد بالاحراق للعلة التي ذكرها وبين ضرب فاطمة عليها السلام لمثل هذه العلة ، فإن إحراق المنازل أعظم من ضربه بالسوط ، وما يحسن الكبير ممن أراد الخلاف على المسلمين وأولى بأن يحسن الصغير ، فلا وجه لامتعاض صاحب الكتاب من ضربة السوط وتكذيب ناقلها ، وعنده مثل هذا الاعتذار ) [1] . 9 - تلخيص الشافي لمحمد بن الحسن الطوسي المتوفى سنة 460 ه ، فقد ذكر : ( ومما أنكر عليه ضربهم لفاطمة عليها السلام ، وقد روي أنهم ضربوها بالسياط ) [2] . 10 - أحوال السقيفة أو كامل البهائي للحسن بن علي بن محمد بن علي بن الحسن الطبري المشهور بعماد الدين الطبري ، وهو من أعلام القرن السابع الهجري ومن معاصري العلامة والمحقق الحليين ونصير الدين الطوسي ، وقد جاء في كتابه : ( وفي اليوم التالي أقبل الناس لبيت فاطمة للصلاة على جنازتها ، وعندما رأى المقداد أبا بكر قال له : لقد دفناها البارحة ، فقال له عمر : يا أبا بكر ألم أخبرك أنهم فاعلون ذلك ، قال المقداد : لقد أوصت بذلك حتى لا تصليا على جنازتها ، فأخذ عمر يضرب المقداد على وجهه ورأسه حتى أجهده كثرة الضرب ، فخلصه الناس من بين يديه ، فقام المقداد وقال له : لقد رحلت بنت رسول الله صلى الله عليه وآله من الدنيا والدم ينزف من ظهرها وضلعها من ضربكم بالسيف والسوط إياها ، وإنني لأحقر عندكم من علي وفاطمة . فقال عمر : والله لاحق الناس بالضرب والعقوبة علي بن أبي طالب ، فجاءوا إلى علي وكان جالسا عند باب بيته وأصحابه مجتمعون حوله ، فقال عمر : يا علي ، ألن تدع حسدك القديم ، فقد غسلت رسول الله من غير حضور منا ، وصليت على فاطمة من دوننا ، وحملت الحسن عليه السلام على أن يصرخ في وجه أبي بكر أن انزل من منبر جدي ، فلم يقل علي في جوابه شيئا . فقال عقيل : وأنتم والله لأشد الناس حسدا وأقدم عداوة لرسول الله وآله ، ضربتموها بالأمس وخرجت من الدنيا وظهرها بدم وهي غير راضية عنكما ) [3] .
[1] الشافي في الإمامة : ج 4 ، ص 115 و 120 . [2] تلخيص الشافي : ج 3 ، ص 156 . [3] كامل بهائي : ج 1 ، ص 312 ، وقسم من النص معرب من الفارسية . وعن هذا الكتاب القيم يقول الشيخ عباس القمي ( رضوان الله عليه ) : ( ومما هو معلوم من وضع الكتاب أن النسخ الأصلية والكتب القديمة للأصحاب كانت موجودة لديه مثل ( فعلت فلا تلم ) وهو كتاب في المثالب من مصنفات أبي جيش المظفر بن محمد الخراساني الذي بعد من متكلمي الشيعة والعارفين بالاخبار ومن تلاميذ أبي السهل النوبختي ، وكذلك كتاب ( الحاوية ) وهو كتاب في مثالب معاوية ومؤلفه القاسم بن محمد بن أحمد المأموني ، وهو من أهل السنة ) . الفوائد الرضوية : ص 111 . ويقول العلامة آقا بزرگ الطهراني : ( كامل البهائي فارسي في الإمامة وشرح ما جرى بعد الرسول صلى الله عليه وآله في السقيفة ، ولذا يسمى ب ( كامل السقيفة ) أيضا . . . ، ويظهر من أواخره أنه صنفه في طول اثني عشر سنة ، وفرغ منه 675 ه ) . الذريعة : ج 17 ، ص 252 . وفي الكتاب الكثير من المطالب التاريخية المهمة المختصة به ، وفيه على سبيل المثال بعض الاحداث المتعلقة بأسر أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله في الشام مما يظنها بعض المتسرعين في الحكم نظرا لعدم وجودها في كتب المقاتل أنها من الموضوعات والمفتريات .
279
نام کتاب : حوار مع فضل الله حول الزهراء ( س ) نویسنده : السيد هاشم الهاشمي جلد : 1 صفحه : 279