نام کتاب : حوار في العمق من أجل التقريب الحقيقي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 99
بين التاريخ والسنة الشريفة الأنصار ، رفعت السنة الشريفة منزلتهم ، فقال فيهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " الأنصار لا يحبهم إلا مؤمن ، ولا يبغضهم إلا منافق " [1] . وقال فيهم : " آية الإيمان حب الأنصار ، وآية النفاق بغض الأنصار " [2] . وأخبرت السنة الشريفة أن بغض الأنصار سيظهر عند قوم عن قريب ، ولهؤلاء القوم غلبة ، فسوف يستأثرون على الأنصار ويحبسون عنهم حقوقهم ويصرفونهم عن مكانتهم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للأنصار : " ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض " [3] . فلما ظهر هؤلاء القوم وتغلبوا على الأمور وأبعدوا الأنصار واستأثروا عليهم ، جاء التاريخ فاستأثر على الأنصار وحالف خصومهم ، ناسيا أن حب الأنصار آية الإيمان ، وبغضهم آية النفاق . . - وهكذا كان مع أبي ذر . . وقفت السنة الشريفة إلى جنبه ، فقال صلى الله عليه وآله وسلم : " ما أقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء أصدق لهجة من أبي ذر " [4] . لكن حين كذبه الحاكمون كذبه التاريخ ، وحالف خصومه يصنع لهم الأعذار ولو على ألسن الكذابين .
[1] صحيح البخاري - كتاب فضائل الصحابة - باب 34 ح / 3572 . [2] صحيح البخاري - كتاب فضائل الصحابة - باب 34 ح / 3573 . [3] صحيح البخاري - كتاب فضائل الصحابة - باب 38 ح / 3581 - 35 83 . [4] سنن الترمذي 5 ح / 3801 ، 3802 ، سنن ابن ماجة 1 ح / 156 .
99
نام کتاب : حوار في العمق من أجل التقريب الحقيقي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 99