نام کتاب : حوار في العمق من أجل التقريب الحقيقي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 100
- وعمار ، حين أجاره الله من الشيطان على لسان نبيه [1] ، وجعله النبي صلى الله عليه وآله وسلم للفرقة المحقة إذا افترق الناس ، جاء خصومه فاتهموه باتباع الشيطان وركوب الفتنة ، فجاء التاريخ يصدق خصومه ويكذب فيه السنة الشريفة . - ولما كان علي هو العنوان المستهدف من قبل خصومه المتغلبين ، كان هو وفئته عرضة لجور التاريخ على الدوام ، قد حالف التاريخ خصومه على الدوام يلملم لهم الأعذار من هنا وهناك ، ناسيا أن السنة الشريفة قد ثبتت أحكامها ، بأن حب علي فرقان بين الإيمان والنفاق ، ومعاداة علي معاداة لله ورسوله ، وحرب علي حرب لله ورسوله ! ! فقد عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عهدا : " لا يحبك إلا مؤمن ، ولا يبغضك إلا منافق " [2] . وقال فيه : " من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " [3] . وقال فيه وفي أهل بيته : " أنا حرب لمن حاربتم ، وسلم لمن سالمتم " [4] . وهكذا رسمت السنة مسارا ، وسلك التاريخ مسارا آخر ! ! فما لنا لا ننظر إلى السنة الثابتة في محاكمة التاريخ ؟ وإذا كان التاريخ قد كتب في أجواء صعبة أرغمته على متابعة المتغلب دائما والإعراض عن أخبار الثقات من خصومه فقط ، بل حتى عن السنة
[1] صحيح البخاري - كتاب فضائل الصحابة - باب 20 ح 3533 . [2] صحيح مسلم - كتاب الإيمان - ح / 131 ، سنن الترمذي 5 ح / 3736 ، سنن ابن ماجة 1 : 42 / 114 . [3] مسند أحمد 1 : 119 ، 152 ، و 4 : 281 ، 370 ، 372 ، سنن ابن ماجة 1 : 43 ح 116 . [4] مسند أحمد 2 : 442 ، سنن الترمذي 5 : 699 / 387 ، سنن ابن ماجة : 1 : 52 ح / 145 .
100
نام کتاب : حوار في العمق من أجل التقريب الحقيقي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 100