نام کتاب : حوار في العمق من أجل التقريب الحقيقي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 94
هذا فيما تسالم أصحاب الحديث والسير أن ذلك كان جعفر بن أبي طالب ! ! وحديث عروة هذا بين جعفر وعثمان رضي الله عنهما هو من صنف ما سخر منه الزهري من صنيع أتباع بني أمية في التاريخ . . قال معمر : سألت الزهري عن كاتب الكتاب يوم الحديبية ، فضحك ، وقال : هو علي بن أبي طالب ، ولو سألت هؤلاء - يريد بني أمية - لقالوا : عثمان [1] . المشهد الرابع في قصة أبي ذر رضي الله عنه مع بني أمية ، قال الطبري : في سنة 30 ه كان ما ذكر من أمر أبي ذر ومعاوية ، وإشخاص معاوية إياه ، أمور كثيرة كرهت ذكر أكثرها ، فأما العاذرون معاوية فإنهم ذكروا في ذلك قصة كتب بها إلي السري يذكر أن شعيبا حدثه سيف . . . " ثم يسرد الطبري هذه القصة مرددا بين فقراتها : قال سيف ، قال سيف ، حتى أتى على آخرها ثم قال : وأما الآخرون فإنهم رووا في سبب ذلك أشياء كثيرة وأمورا شنيعة كرهت ذكرها [2] ! إذن لا شئ عن هذا الحدث الكبير الذي يكشف عن كثير من أسرار التاريخ إلا ما يرويه العاذرون معاوية ، ولا أحد يستند إليه العاذرون معاوية إلا سيف بن عمر الذي أجمع أصحاب الجرح والتعديل على أنه " كذاب ، يضع الحديث ، وأنه كان يتزندق " . . ثم من بعد سيف راويته المجهول شعيب ! ! ولا شئ بعد ذلك . أما العاذرون أبا ذر فلا شئ عنهم في هذه الموسوعة التاريخية الكبرى ! وكذلك كان مع أهم مراحل التاريخ الإسلامي وأكثرها حساسية ،
[1] المصنف / عبد الرزاق 5 : 343 / 9722 . [2] تاريخ الطبري 4 : 283 - 286 .
94
نام کتاب : حوار في العمق من أجل التقريب الحقيقي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 94