responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 90


ورسوله ، وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه إن الذين يستأذنونك أولئك الذين يؤمنون بالله ورسوله . فإذا استأذنوك لبعض شأنهم فأذن لمن شئت منهم واستغفر لهم الله إن الله غفور رحيم ) .
وتمضي أيام ستة يتم في آخرها سور للمدينة لا تشبهه الأسوار التي ألفتها العرب ، تلك ناهضة في الجو ، وهذا ذاهب في الأرض ، في بدعة كانت مفاجأة إسلامية بهت لها الذين كفروا . ولا تتم هذه الأيام إلا وقد بلا فيها عمار بلاءين اثنين ، إذا بلا كل مسلم بلاء واحدا ، ثم لم تتم الأيام الستة هذه دون أن يشهد المسلمون جميعا نبيهم العظيم يسعى إلى عمار ينفض التراب عن رأسه قائلا كلمته الخالدة : " ويحك يا بن سمية تقتلك الفئة الباغية " .
قال المحدث : وماذا أقص عليك من يوم الخندق وراء ما يتصل بعمار ؟ إنني إذن أخرج من حكاية إلى حكاية ، نعم لك علي أن أجمل إليك القول لئلا تظل من هذا الاستطراد في شوق محير .
قال : يوم الخندق كان من أغر أيام الفتح المحمدي ، وأبعدها أثرا في نصر الإسلام ، وكان أعنف أخطاره العنيفة ما يهب من بطانة النبي أولئك المنافقين ، كانوا يخذلون الناس ، ويشيعون فيهم أن محمدا وعدنا كنوز كسرى وقيصر ، وها هو يخط قبورنا في خندقه هذا الذي لا يرد عنا ظلمة القبور ! .

90

نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست