نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين جلد : 1 صفحه : 87
حرب أربعة آلاف محارب حملهم على ثلاثمائة فرس وخمسمائة وألف بعير ، وعلى لوائه عثمان بن طلحة ، وألبوا بني فزارة ، فساق عيينة بن حصين بن حذيفة جيشا كثيفا حمله على ألف بعير ، وألبوا بني أشجع ، فساق مسعر بن رخيلة أربعمائة محارب ، وألبوا بني مرة ، فساق الحارث بن عوف أربعمائة محارب ، وألبوا بني سليم ، فساقوا سبعمائة محارب ، وألبوا بني أسد وبني سعد ، حتى جمعوا من كل هؤلاء ، وممن انحاز إليهم جيشا لم تعرف العرب مثله من قبل ، وزعموا عليه أبا سفيان ، وهو الآن في طريقه إلى المدينة ، ثم ضمن حيي لقريش إفساد بني قريظة من يهود المدينة ، ودفعها إلى نقض ما عاهدت عليه النبي من السلم والوفاء لقاء بقائها . وبذلك ينشر الفوضى في صفوف المدينة من داخلها ، ويسهل على هذا الجيش الجبار مهمة الانقضاض الخاطف في فصلهم الشتائي القارس . وعلم عمار أن من حق المسلمين أن تظلم وجوههم لهذا الخطب وأن من حقهم أن تكتئب حركتهم لهذه النازلة ، فهم مستقبلون قوة منظمة تظاهرت العرب على حشدها ، وانتخبت الأشد فالأشد مقبلة على يوم فاصل . ولكنه تعود أن يستمد حكمه على هذه الأمور من مظهر النبي ، فلا يكتئب مع المكتئبين قبل أن يرى الحزن في وجه النبي ، وها هو يرى إلى أسارير أبي القاسم منبسطة ترتسم عليها نفس مطمئنة ، ويرى إلى وجهه مشرقا يتحدث في أمر الجيش اليهودي ( الصخري )
87
نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين جلد : 1 صفحه : 87