responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 37


ولا حر ولا عبد إلا كانوا معه حتى يردوا له مظلمته من أنفسهم ومن غيرهم ، وتحالفوا على التأسي في المعاش ، والتساهم بالمال أيضا وقد أسمى الزبير حزبه هذا ( حلف الفضول ) .
وكانت أولى ثمراته إنقاذ حق الزبيدي من فرعون بني سهم .
وأقبل على أبيه ذات يوم يقص عليه : دخل السوق تاجر من بني بارق فباع بضاعته من أبي بن خلف الجمحي ، وهو - كما تعلم - مطول سيئ المخالطة ، فاضطر البارقي لرفع أمره إلى حلف الفضول ويقول له الزبير : أخبر أبيا أنك أبلغتنا شكواك ، ثم عد إلينا إذا لم يخرج إليك حقك . فأتاه فأخبره فأخرج إليه حقه .
وقص عليه مرة فقال : قدم خثعمي إلى مكة تاجرا ، ومعه بنت اسمها ( القتول ) وهي أوضأ فتاة ، وأصبح نساء العالمين .
ويراها نبيه بن الحجاج السهمي فيرى منها ما يبهره ، ويطير نفسه حولها فيؤالي أن يطبق عليها ، وينزعها من يد أبيها ، ويقتحم عليها وجه أبيها وصدره ثم يتركه بعدها خزيان أسفا ، يقلب في أثرها طرف خاسر حائر خائر . ويقال له - وهو سادر - : عليك بحلف الفضول . وكأنما أدركه الفرج ، فينشط ويعود من حلف الفضول ومعه رسل الزبير إلى نبيه يأمرونه بإخراج الفتاة إلى أبيها ، فيناشدهم نبيه أن يمتعوه بها سواد ليلة ، فيقولون له : قبحك الله ما أجهلك ! والله ولا شخب لقحة . أخرجها وإلا . . فيخرجها صاغرا ، وتخرج مكرمة .

37

نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست