نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين جلد : 1 صفحه : 245
معنا لا علينا . قفوا إلى قول النبي : " الباغية " إنها عنتنا دون ريب ، ولسنا الفئة الباغية التي تبغي دم عثمان ، وتتأثر للشهيد المظلوم ؟ وينصرف القوم مرتاحي الضمائر ! . ويغلب عمرو بن العاص ضحكا وهو يتلقى شتائم معاوية . قال المحدث : وكان لقتل عمار في معسكر العراق صدى يصوره فيحسن تصويره موقف أمير المؤمنين حتى يغني عن غيره . بلغه قتل عمار فبكى . ثم قال لمن حوله : كم تريدون أن يعيش عمار ! . وكأنه يقول كما تريدون أن يعيش الإسلام . ثم ذهب حتى وقف عليه فأبنه بهذه الكلمة الضخمة : ( إن امرأ من المسلمين لم يعظم عليه قتل ابن ياسر ، ولم تدخل به عليه المصيبة الموجعة لغير رشيد ، رحم الله عمار يوم أسلم ، ورحم الله عمارا يوم قتل ، ورحم الله عمارا يوم يبعث حيا ، لقد رأيت عمارا وما يذكر من أصحاب رسول الله أربعة إلا كان رابعا ، ولا خمسة إلا كان خامسا ، وما كان أحد من قدماء أصحاب رسول الله يشك أن عمارا قد وجبت له الجنة في موطن ، ولا اثنين ، فهنيئا لعمار بالجنة . وقال ابن سعد : لقد قيل : إن عمارا مع الحق والحق معه ، يدور عمار مع الحق أينما دار ، وقاتل عمار في النار ) . ثم أمر علي أن يصف عمار وهاشم والمرقال ، فصفا وصلى عليهما دون أن يغسلهما ، ودفنا بصفين في صفر سنة سبع وثلاثين ه .
245
نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين جلد : 1 صفحه : 245