نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين جلد : 1 صفحه : 225
حسا في كلامه هذا الحديث : سمعت رسول الله يذكر الفتنة فيقول : أنت فيها نائما خير منك قاعدا ، وأنت فيها جالسا خير منك قائما وأنت فيها قائما خير منك ساعيا . وقبل أن يجلس نهض إليه عمار يضع له أسس الفقه ، وينتزع منه زمام الجماهير في وقت واحد . قال له : أنت سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول ذلك ؟ قال أبو موسى : نعم هذه يدي بما قالت . قال عمار : إن كنت صادقا فإنما عناك بذلك وحدك . واتخذ عليك الحجة ، فالزم بيتك ، ولا تشهدن الفتنة ، أما إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله - أمر عليا بقتال ( الناكثين ) وسمى لي من سمى وأمره بقتال ( القاسطين ) وإن شئت لأقيمن لك شهودا يشهدون أن رسول الله إنما نهاك وحدك ، ثم أتم موقفه بحزم حازم فقال : أعطني يدك هذه التي رهنتها بالكذب ، فمد إليه أبو موسى يده ، فجذبه عن المنبر ، ودفع به إلى حلقات الجماهير ، ثم توجه إلى الناس فقال : إن أبا موسى ينهاكم عن الشخوص إلى هاتين الجماعتين ، وما صدق فيما قال ، فما رضي الله من عباده ما ينهاكم عنه أبو موسى ، قال الله تعالى : ( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما ، فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل
225
نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين جلد : 1 صفحه : 225