نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين جلد : 1 صفحه : 220
قال عمار : هات هذا الأمر - يا محمد - فإن كنت فيه على صواب كنت معك ، فوالله لا أعدل بالحق ، ولا يمنعني عنه أنه في جانبك . قال محمد : أمرنا رسول الله بالاعتزال إذا رأينا المسلمين ، أو أهل الصلاة يقتتلون . قال عمار : أنت سمعت هذا من رسول الله ؟ قال محمد : نعم أنا سمعته ! . قال عمار : لا أتهمك ، ولكن قول رسول الله إذا ثبت احتاج إلى تفسير صحيح ( فإن كان قال لك : إذا رأيت المسلمين ، فوالله لا ترى مسلمين يقتتلان بسيفهما أبدا ) فإذا رأيت ذلك فاعلم أن أحدهما غير مسلم ، وعليك أن تنصر المسلم الحق منهما . ( وإن كان قال لك : أهل الصلاة فمن سمع هذا معك ؟ إنما أنت أحد الشاهدين ، أتريد من رسول الله قولا بعد قوله في يوم حجة الوداع : دماؤكم وأموالكم حرام إلا بحدث ؟ أتريد - يا محمد - أن لا نقاتل المحدثين ؟ . فانهزم ابن مسلمة أمام هذه الفقه الواسع ، الذي يعلمه الفرق بين المسلم الحق ، وبين المسلم المصلي رياء ، ويفتيه بوجوب قتل المحدثين الخارجين على قدس المبادئ . واكتفى من مناظرة عمار بقوله : حسبك أبا اليقظان ، فقد خشي أن يحل عقدته ، بعد أن مزق شبهته ، وكان علي قتل له أخا يوم خيبر .
220
نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين جلد : 1 صفحه : 220