responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 209


الشر بينهما بعد وداع أبي ذر ، أو عظم اتهام عثمان لعلي عظيما أفقده توازنه . اشتد حتى استدعاه مرة في ظهيرة قائظة وضربه بالخيزران حتى شفا نفسه وعلي يسدي إليه النصح ويرجو له الشفاء ، ولان حتى مشى إلى علي يستعطفه بالرحم ، ويستنهضه بالعصبية ، ووسط العباس مرة ، وعبد الله بن العباس مرات لاكتساب رضى علي الذي كان يعتقد قدرته على إنقاذه ، وما ندري أمكر به عبد الله أم كان صادقا حين اعتذر إليه عن إخفاق وساطته بأن عمارا يصرف عليا عن الرضى ، وبأنه لا مطمع بالتأثير على علي وعمار موجود .
* في هذه الأحداث الخطيرة لا يغيب ظل عمار ، ولا يفتقد شخصه ولا رأيه ، ولكن عثمان يرعى قدر عمار الجماهيري ، ويخاف مأثورات النبي فيه ، ويهاب التزام علي به ، فيعفيه من لسانه ، ويعفيه من سوطه هذا السوط الذي استحدثه فكان من أشد المطاعن عليه .
لكنه - وقد ادعى الحق المطلق فيما سمعت ، فكبحه علي ، ورد عليه عمار - انفجر فشتم عمارا ، وهاب عليا في الملأ ، ثم انفجر عمار كذلك فإذا هو يقوم ويقعد بعثمان ، ومستحدثات عثمان ، ويستدعيه عثمان فيمتنع ، ويساق إليه بالقوة فينساق ، ولكنه لا يكاد يخرج من مجلس عثمان حتى يعود إلى المسجد يتحلق حول الناس وهو يحدثهم ويعبئهم ويجسد لهم أخطار الطغيان في مساوئ العهد ، ويوكل به عثمان نفرا من الشرطة يفرقون عنه الناس كلما اجتمعوا حوله ، في صراع أبرز عمارا

209

نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست