نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين جلد : 1 صفحه : 199
ما ندري . ولكن المحقق أنه واجه هذه المشكلة كما واجه سابقتيها وحلها ببساطة بسيطة ، وسذاجة ساذجة على تلك الأسس نفسها ، لا حساب لله أو الشعب ، ولا نفوذ للقرآن أو الدستور ، ولا احترام للسابقات القانونية أو سيرة الشيخين . ولكن الحساب والنفوذ والاحترام ، لرغبة الفرد ، وأريستقراطية الحكم ، ومجد العائلة . ولما نتعب أنفسنا بعد هذه المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والمدنية والسياسية من أعمدة ( الجامع ) التي بدأت تتساقط تباعا ، ويهوي بعضها وراء بعض ؟ . إن النظام الإسلامي بوحدته العامة ، وما أنشأه من عرف اشتراكي في جميع الجزئيات ، كان هو المشكلة الحقيقة التي واجهها الأمويون في ظل ( البر العثماني ) تلك هي المشكلة الكبرى ، لذلك كانت كل حركة أموية منهم تأتي معولا يضرب في هذا الأساس بنظر الناس . ومن الطبيعي أن يطول عد المخالفات في حلول هذه المشاكل الجزئية التي لا تناهى ، إذ كانت تصدر في مختلف الحوادث والاتجاهات عن ( وحدة ) مناقضة ( للوحدة الإسلامية ) فهذه وحدة مبدأها ( المساواة ) وتلك ( وحدة ) مبدأها ( التفاوت ) ولكل مبدأ من هذين قوانين وقواعد لا جامع بينهما إلا الحرب ، ذاك لا يعني بالفرد إلا ليسعد الجماعة ، وهذا إنما يلتفت إلى الجماعة من مصلحة الفرد ، وذلك يقوم على أسس العلم والعمل والمناقب والعدالة ، وهذا يقوم على أسس العصبية والنفوذ والشفاعة والاستهتار ، في
199
نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين جلد : 1 صفحه : 199