responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 174


هذا كله مؤكد ومضمون حتى لو خلا من هذا الامتياز الذي منحه عبد الرحمن في نظام الشورى المفروض ، ولكن الإحساس بالرأي ، والاحتياط للخطة دفعا أبا حفص أن يختص عبد الرحمن بمادة تجعل منه مركزا للثقل ، وأكبر الظن أن عمر لم يضغط على إيمان عبد الرحمن ، ولم يصرف ( زهرة ) عن الخلافة فيما سمعنا من تحليله آنفا ، إلا ليبرر تمييز عبد الرحمن في نظام الشورى وإلا ليرجح به ، كفة عثمان إذا توازنت الكفتان .
ولم يكن هذا سرا يخفى على أبي الحسن ، أو لغزا يشكل فهمه على المشتغلين بالأمور العامة يومئذ ، ولكن السياسة هي السياسة ، أدهى ما تكون ، وأغلب ما تكون ، إذا انكشف مغزاها واحتبكت وسائلها وأسبابها ، أضف إلى هذا أن لعلي - وهو يرى هدف الشورى ويعرف دقة صنعها - مذهبا في السياسة مثاليا واقعي المثالية - إذا جاز التعبير - لا يتنازل عنه إلا أن يتنازل عن نفسه وشخصيته ، وما أظنك مغاليا إذا ظننت أن مذهبه هذا أعان خطة الشورى المكشوفة المقنعة على النجاح ، كما أعان على علي نفسه قبل الشورى وبعدها مرات عديدة .
بعد فراغ عمر من توصياته لأبي طلحة ، خرج علي وعمه العباس والتحق بهما من كان من بني هاشم وأنصارهم ، فلما كانوا غير بعيد من بيت عمر ، علق علي على بنود الشورى بأنها تدبير صرف الأمر عنه ووجهه إلى عثمان ، وشرح لعمه -

174

نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست