responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 171


على تنفيذها بداهة أن ( الموضوعية ) أبقت له في نظر الناس صفات الحكم والمرشد والرائد .
وكان من أثر هذا كله أن استقام له وضع نظام يجمع بين التعيين والانتخاب ، وحسبه من الانتخاب صورته ، وإن كانت هذه الصورة قلقة لا تكاد تستقر على قاعدة دينية صريحة ، ولا على مبدأ شعبي معترف به ، فالحقيقة أنه إنما صنع الانتخاب هذا ليتجنب التعيين لا أكثر .
فإذا استوت له هذه المقدمات ، وتوافقت نتائجها المختلة البواعث والأغراض ، لم يتركها متكلا على الصدف ، بل أخذ الناس أخذا حازما صارما يؤدي الخلاف عنه إلى ضرب الأعناق وإزهاق النفوس ، فوضع الشورى ووضع للشورى نظامها العنيف ، ثم لم يسلط أهل الشورى ولا أحدا منهم على هذا النظام بل سلطه عليهم بيد قوة خارجة عنهم هي قوة ( البوليس ) . ولم يجعل لأصحاب الشورى - خلال مدتها - إلا الخضوع لأمره ، فإن خالف واحد عنه ، ضربت عنقه ، وإن خالفوا كلهم عنه ضربت أعناقهم .
وكان من أدق تدابيره لتهيئة أصفى الأجواء لخطته ، أن نصب مولى من المسلمين إماما عليهم خلال فترة الانتخاب ، مستخدما بهذا مظهر الشعبية الإسلامية في التأثير على الجماهير من الوجهة النفسية . وإن حدد وقت الانتخاب ووضعه تحت رقابة صارمة ، مستخدما بهذا حزم الإدارة في

171

نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست