نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين جلد : 1 صفحه : 168
( ثم أقبل على سعد بن أبي وقاص فقال له : إنما أنت صاحب مقنب من هذه المقانب تقاتل به ، وصاحب قنص وقوس وأسهم ، وما زهرة والخلافة وأمور الناس ؟ ! ) . وقال لعبد الرحمن : ( أما أنت يا عبد الرحمن فلو وزن نصف إيمان المسلمين بإيمانك لرجح إيمانك ، ولكن لا يصلح هذا الأمر لمن فيه ضعفك ، وما زهرة وهذا الأمر ؟ ) . وفرغ من هؤلاء الذين قدر أنهم لن يصلوا إلى الخلافة متوجها إلى علي قائلا : ( لله أنت لولا دعابة فيك ، أما والله لئن وليتهم لتحملنهم على الحق الواضح ، والحجة البيضاء ) . وقال لعثمان وكأنه يناوله الخلافة ويرى إلى مصيره ومصيرها : ( هيها إليك . كأني بك قد قلدتك قريش هذا الأمر فحملت بني أمية وبني أبي معيط على رقاب الناس ، وآثرتهم بالفئ فسارت إليك عصابة من ذئبان العرب ، فذبحوك على فراشك ذبحا ، والله لئن فعلوا - يعني قريشا - لتفعلن ولئن فعلت ليفعلن - يعني ذئبان العرب - فإذا كان ذلك فاذكر قولي فإن كائن ) . وكان واضحا أن إعلان رأيه بشخصيات الشورى على هذا النحو ، له أوثق اتصال بالعقدة التي ربطها في نفوس الناس من خطته ، كما كان واضحا أن إعلان هذه الآراء كان ركنا من أركان نجاح هذه الخطة ، بما لهذه الآراء من آثار
168
نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين جلد : 1 صفحه : 168