نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين جلد : 1 صفحه : 146
قال المحدث : وعاد عمار من المسجد يصاف سلمان والمقداد والزبير مختلطين ببني هاشم ، خلف علي والزهراء ، وما عاد إلا معافى من حماه ، ثابتا في معرفته ، مفكرا في صمته ، مجندا للإسلام في هذه القلة من أصحاب علي ممن عرفوا بعد ذلك باسم الشيعة ، وقد فكر وقدر واستعرض الأحداث وحللها وعللها على نحو ما سمعت في هذا الفصل ، فلم يستطع إلا أن يكون شيعيا فكان ، ولو أراد الغنى والوفر والراحة لوجدها في غير هذا الصف ، ولكنه أراد الحق وأراد العدل ، والحق والعدل قيمتان لهما ثمن باهظ ، وهو منذ كان مسلما يسدد هذا الثمن أقساطا من الجهاد المتصل الثقيل الرفيع ، أتراه يمتنع عن الدفع في لحظة يهدر فيه الامتناع كل ما بذله فيما سبق ، ويخرج صفرا من ثروته المعنوية التي لم تتح إلا للأقلين ؟ سأل نفسه عن ذلك . وكان الرجل أبر في نفسه ، وأتقى في دينه وأذكى في عقله .
146
نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين جلد : 1 صفحه : 146