نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين جلد : 1 صفحه : 120
يقول : قربوا الدواة والقلم ، وهذا يقول : القول ما قال عمر : فيقول النبي : أخرجوا إنه لا ينبغي عند نبي نزاع . ويخرج عمار وهو يقول : ما خلتني أسمع مثل هذه الكلمة يواجه بها النبي بعد أن قتل أبو جهل ، وما كنت أحسب أن الخؤولة تترك مثل هذا الميراث ! قال المحدث : استعرض عمار في نفسه كل هذه الأحداث والمحاكمات قبل أن يعين موقفه في مشكلة ( السقيفة ) وانتهى على بصيرة من أمره شيعيا ينضم إلى سلمان الفارسي وأبي ذر والمقداد من طلائع هذه الكتلة المحتفظة بصلب الإسلام ، المكافحة بروحه . باب النبي مغلق ، والنبي مسجى داخل الدار ، بنته وأزواجه يعولن ويلتدمن ، وعلي في نفر من أهله عند رأس النبي يقرأ القرآن معتصما : بحزنه على النبي ، وترفعه على الخوض بطلب حقه الثابت من السلطان ، وحرصه على سلامة الدين مما يعرضها إليه العراك من انتكاسه في هذه الفتنة . وإنه ليعلم ما يجري خلف الباب مما تحتقن به نفوس الأحزاب ، ومما تهم به المطامع والمطامح ، ولكنه آثر الاعتصام بالحزن والترفع عن المطالبة ، والحرص على سلامة الدين ، متكلا على الله وعلى حقه الواضح الثابت عند عامة المهاجرين والأنصار - كما يقول الزبير بن بكار - فإن احترموا به أمر الله ورغبة النبي - وكان هذا الراجح بل المقطوع به عنده - فبها ، وإلا لم يكن هو بادئ
120
نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين جلد : 1 صفحه : 120