responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 104


ومن كعمار رفيقا للإسلام مخلصا فيه حريصا على أتباعه ؟
وإنه ليشهد النبي مفتنا بالنص لا يقف منه على صيغة واحدة ، ولا على حال واحد ، ولا على زمان معين ، ولا على مكان مخصوص وإنما يسوق النصوص بسخاء عجيب ، وفن أعجب ، ويبثها في أزمنة تبتدئ مع البعثة ، وتنتهي في آخر لحظة من حياته فيكون آخر ما تكلم به النبي نصه على أبي حسن ، يبتدئ زمان النصوص مع إنذاره عشيرته الأقربين من فجر الرسالة ، وينتهي على فراش مرضه الأخير من غروب الوحي ، ويبثها في أمكنة لا تحصى بين شعب أبي طالب في مكة حيث بدأ الدعوة ، وبين منزله من مسجده في المدينة حيث أنهاها ، ثم لا ينص على أبي الحسن فقط ، بل يخوله أن ينص هو على من سماهم له من أبنائه الذين أمر بالنص عليهم كذلك ، وإذا هذه النصوص المتواترة الملحة تأتي ، ومنها قرآني كالذي سمعت من الآية ، ومنها نبوي كحديث المنزلة ونص الغدير ، ومنها مقالي ككل النصوص القرآنية والنبوية ، ومنها حالي كاستخلافه في مكة على ودائعه وتبييته في فراشه يوم الهجرة ، وكاستخلافه على المدينة يسوسها ويدبر أمرها يوم تبوك ، وكاستخلافه على تبليغ سورة براءة يوم حج أبي بكر ، وانتدابه لكل أمر - بعد ذلك - يعضل على غيره من الصحابة سابقين ولاحقين .
قال المحدث : فإذا تجاوز عمار هذه الألوان من النصوص الملفوظة الصريحة المباشرة ( للتعيين ) رأى روحها هذه تمشي

104

نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست