نام کتاب : حقيقة علم آل محمد ( ع ) وجهاته نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 75
النبي ( صلى الله عليه وآله ) ( 1 ) . رابعا : إن اثبات السهو أو الاسهاء يبطل نبوة النبي الأعظم وإمامة الأئمة الطاهرين ( عليهم السلام ) ، ذلك أن النبي والإمام يجب أن يكون أفضل وأعلم الموجودين في كل أمر أمر وفي طيلة نبوته وإمامته ، ولو وجد من هو أفضل منه للحظة واحدة ، لوجب عقلا وشرعا أن يكون هو النبي والإمام دونه . وعليه فإذا ثبت السهو على النبي والإمام ( عليهما السلام ) فإنه في تلك الفترة الزمنية غيره أفضل منه في صلاته مثلا ، لعدم صدق السهو في حقه . ان قيل : المعتبر في الأفضلية على نحو المجموع . قلنا : إن تعقلنا ذلك في غير المعصوم ، فانا لا نحتمله فيه ( عليه السلام ) ، ذلك لما حققناه مفصلا في النص على أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ( 2 ) ، من أن الأفضل أفضل في كل شئ ، ففي العلم يجب أن يكون أعلم الناس ، وفي الفقه أفقه الناس ، وفي السياسة أسيس الناس ، وفي القضاء أقضى الناس ، وهكذا في بقية صفات التفاضل ، كما يأتي مفصلا . * وقد سمعت من بعض مراجع التقليد انه كان يتوقف في استمرار مرجعيته على الناس فيما لو دخل في الغيبوبة أو الاغماء المتعمد منه ، كمرحلة العلاج وغير المتعمد . مع أن العرف قد يتساهل في هذه اللحظات . خامسا : مسألة الاسهاء وهي ان النبي ( صلى الله عليه وآله ) لا يسهو ، ولكن الله بقدرته أسهاه ، فهي وان كانت أقل محذور من السهو ، إلا أنها أيضا بالنتيجة تؤدي لان يكون النبي ( صلى الله عليه وآله ) نام عن صلاته الواجبة ، واحتاج إلى من يذكره في صلاته . على أن الله عزت آلاؤه كيف يتعقل انه من أجل نفي الغلو عن النبي أو من أجل مصلحة التشريع ، يفرض على نبيه ( صلى الله عليه وآله ) المختار أفضل المخلوقين ترك واجب يورث عليه النقص أو لا أقل عدم الكمال ، ويعد عند الناس من المعاصي الكبيرة ،
1 - رسالة في عدم سهو النبي : 10 / 17 من مصنفات الشيخ المفيد . 2 - في الكتاب الرابع .
75
نام کتاب : حقيقة علم آل محمد ( ع ) وجهاته نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 75