نام کتاب : حقيقة علم آل محمد ( ع ) وجهاته نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 67
وعليه : فهذا تفصيل بين علمين للامام : علم لا ينفك عن الإمام ، وهو العلم الشريف بالله وبآياته ، وليس مربوطا بالإرادة بل إرادة الإمام كلها متجهة لهذا العلم تستدعيه في كل آن آن ، وتعيشه لحظة بعد أخرى . وعلم لا يرتبط بهذا الأمر ، بل يرتبط بتصريف أمور الملك والخلافة لعامة الناس ، فان هذا العلم يستدعيه الإمام وقت الحاجة ، وهو المتوقف على الإرادة بهذا المعنى . على أن توقف علم الإمام على الإرادة إذا فسر بما لا يرجع للعلم اللدني ، فإنه يستلزم النقص على الإمام ، لأنه في حالة عدم إرادته للعلم يكون جاهلا والعياذ بالله ، ويكون غيره في تلك الفترة أعلم منه ، ولو بالنسبة ، فتأمل . أو لا أقل يوجب عدم الكمال ، ذلك لما تقدم من أدلة عقلية على العلم اللدني وأنه أكمل للامام وأقرب للطف .
67
نام کتاب : حقيقة علم آل محمد ( ع ) وجهاته نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 67