نام کتاب : حقيقة علم آل محمد ( ع ) وجهاته نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 65
حملا : " لو اذن الله تعالى ورسوله ( صلى الله عليه وآله ) لأشرح في شرح الفاتحة حتى يبلغ أربعين وقرا " . قال : وهذه الكثرة والسعة والافتتاح في العلم لا يكون إلا من لدن إلهي سماوي ) ( 1 ) . خاصة بعد ملاحظة انه ورد الحديث ومن طرق بلفظ : " علم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عليا حرفا يفتح ألف حرف كل حرف منها يفتح ألف حرف " ( 2 ) . وفي رواية : " علم رسول الله عليا كلمة تفتح ألف كلمة " ( 3 ) . فهذا يدل على أنه ليس حصوليا . اما الاحتمال الثالث : فإنه يكفي ما تقدم من أدلة في الاحتمال الثاني لرده أو تأويله وذلك : ان آل محمد ( عليهم السلام ) وبسبب الغلو فيهم أو بسبب الحفاظ على شيعتهم ، لم يكونوا يصرحون بكل العلوم التي كانوا يعلمونها إلا في المجالس الخاصة ، كما تقدم عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) عندما قال : " علينا عين " . فقلنا : ليس علينا عين . فقال : " ورب الكعبة ورب البنية لو كنت بين الخضر وموسى لأخبرتهما اني أعلم منهما ولأنبئهما بما ليس في أيديهما " ( 4 ) . وفي رواية طويلة تقدم طرفها قال فيها الإمام الصادق ( عليه السلام ) : " يا عجبا لأقوام يزعمون انا نعلم الغيب ، ما يعلم الغيب إلا الله ، لقد هممت بضرب جاريتي فلانة فهربت مني فما علمت في أي بيوت الدار هي " .
1 - مجموعة رسائل الغزالي - الرسالة اللدنية : 3 / 70 - 71 وفيه تفاوت بسيط مع المتن ، والطرائف : 1 / 136 ح 215 واللفظ له ، وسعد السعود : 284 ( ذيل الكتاب ) . 2 - الاختصاص : 12 / 285 جهات علومهم . 3 - الاختصاص : 12 / 285 جهات علومهم . 4 - الكافي : 1 / 261 ح 1 باب انهم يعلمون ما يكون .
65
نام کتاب : حقيقة علم آل محمد ( ع ) وجهاته نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 65