نام کتاب : حقيقة علم آل محمد ( ع ) وجهاته نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 39
عليه ، ولو بالواسطة . ومرادنا بالتذكير ليس ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قد نسي آيات القرآن والحكمة ، انما كما قدمنا سابقا أنه لإبراز حقيقة الوحي التي كانت عند الأنبياء السابقين ، والتي اعتاد الناس عليها في الأنبياء وصحة دعوتهم ، خاصة في المجتمع الجاهلي الذي لم يصدق بنبوة الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) ، فلم يستطع النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلا أن يبرز لهم الوحي وصفاته وأسمائه وآثاره كما تقدم ويأتي . واما النزول الدفعي للقرآن ، فهو أيضا ليس معناه ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان يجهل أحكامه وابرامه وآياته ، وذلك كما قدمناه من أن علم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الواحد من الواحد لا يتجزأ ، وزمانه قبل زمان جبرائيل كما يأتي . والذي من ضمنه أحكام القرآن الكريم والحكم الإلهية ، فلا تغفل . هذا وروي عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قوله : " في قاب قوسين علمني الله القرآن وعلمني الله علم الأولين " ( 1 ) .
1 - لوامع أنوار الكوكب الدري : 1 / 117 - 118 .
39
نام کتاب : حقيقة علم آل محمد ( ع ) وجهاته نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 39