responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة علم آل محمد ( ع ) وجهاته نویسنده : السيد علي عاشور    جلد : 1  صفحه : 36


الله بيان الدنيا والآخرة " ( 1 ) .
وعن الضحاك قال : " علمه الخير والشر " ( 2 ) .
وقال العلامة الطباطبائي : * ( وعلمك ما لم تكن تعلم ) * ليس هو الذي علمه بوحي الكتاب والحكمة فقط ، فإن مورد الآية قضاء النبي ( صلى الله عليه وآله ) في الحوادث الواقعة والدعاوي التي ترفع إليه برأيه الخاص ، وليس ذلك من الكتاب والحكمة بشئ ، وان كان متوقفا عليهما ، بل رأيه ونظره الخاص به .
ومن هنا ان المراد بالإنزال والتعليم في قوله : * ( وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم ) * : نوعان اثنان من العلم :
أحدهما التعليم بالوحي ونزول الروح الأمين على النبي ( صلى الله عليه وآله ) .
والآخر : التعليم بنوع من الإلقاء في القلب والإلهام الخفي الإلهي ، من غير إنزال الملك .
وهذا هو الذي تؤيده الروايات الواردة في علم النبي ( صلى الله عليه وآله ) .
وعلى هذا ، فالمراد بقوله : * ( وعلمك ما لم تكن تعلم ) * أتاك نوعا من العلم لو لم يؤتك إياه من لدنه لم يكفك في إتيانه الأسباب العادية ، التي تعلم الانسان ما يكتسبه من العلوم ) انتهى ( 3 ) .
* أقول : ظاهر كلامه ان إيتاء الكتاب والحكمة بواسطة الوحي الخاص ( جبرائيل ) إيتاء كسبي غير لدني ، وان علم النبي ( صلى الله عليه وآله ) مصدره شيئان :
1 - الوحي بالكتاب والحكمة .
2 - الإلهام أو القذف بالقلب .
* والذي يقوى في النظر أن إيتاء الكتاب والحكمة لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إن كان المراد به تذكير جبرائيل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بالآيات القرآنية والحكم الإلهية ، فهو كما


1 - تفسير الدر المنثور : 2 / 220 مورد الآية . 2 - تفسير الدر المنثور : 2 / 220 مورد الآية . 3 - تفسير الميزان : 5 / 79 - 80 مورد الآية .

36

نام کتاب : حقيقة علم آل محمد ( ع ) وجهاته نویسنده : السيد علي عاشور    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست