نام کتاب : حقيقة علم آل محمد ( ع ) وجهاته نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 15
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا ( 1 ) وقال الإمام الصادق ( عليه السلام ) لمن سأله عن سبب رفع النبي عليا ( عليه السلام ) على كتفه ؟ فقال : " ليعرف الناس مقامه ورفعته . فقال : زدني ؟ فقال ( عليه السلام ) : " ليعلم الناس انه أحق بمقام رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . فقال : زدني ؟ فقال : " ليعلم الناس انه إمام بعده والعلم المرفوع . فقال : زدني ؟ فقال : " هيهات ، والله لو أخبرتك بكنه ذلك لقمت عني وأنت تقول ان جعفر ابن محمد كاذب في قوله أو مجنون " ( 2 ) . وقال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : " خالطوا الناس بما يعرفون ، ودعوهم مما ينكرون ، ولا تحملوا على أنفسكم وعلينا ، إن أمرنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للايمان ( 3 ) . وقال ( عليه السلام ) : " لا تذيعوا سرنا ولا تحدثوا به عند غير أهله فان المذيع سرنا أشد علينا من عدونا " ( 4 ) . وقد بين الإمام العسكري ( عليه السلام ) علة عدم اخبارهم بالأمور الغيبية بقوله لموسى الجوهري : " ألسنا قد قلنا لكم لا تسألونا عن علم الغيب ، فنخرج ما علمنا منه إليكم ، فيسمعه من لا يطيقه استماعه فيكفر " ( 5 ) . * ثالثا : الظروف التي كان يعيشها النبي ( صلى الله عليه وآله ) وكذلك بعض الأئمة كانت