نام کتاب : حقيقة علم آل محمد ( ع ) وجهاته نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 140
يسع ذلك إلا صدر كل مؤمن قوي قوته كقوة جبل تهامة إلا بإذن الله ، والله لو أردت أن أحصي لكم كل حصاة عليها لأخبرتكم " ( 1 ) . وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لعلي : " ان الله أطلعني على ما شاء من غيبه وحيا وتنزيلا وأطلعك عليه إلهاما " ( 2 ) . وقال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : " يا مفضل ان العالم منا يعلم حتى تقلب جناح الطير في الهواء ، ومن أنكر من ذلك شيئا فقد كفر بالله من فوق عرشه ، وأوجب لأوليائه الجهل " ( 3 ) . وقيل لابي جعفر ( عليه السلام ) : ان شيعتك تدعي أنك تعلم كيل ما في دجلة . وكانا جالسين على دجلة . فقال له أبو جعفر ( عليه السلام ) : " يقدر الله عز وجل أن يفوض علم ذلك إلى بعوضة من خلقه ؟ " قال : نعم . فقال ( عليه السلام ) : " أنا أكرم على الله من بعوضته ، ثم خرج " ( 4 ) . وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في خطبة يصف فيها الإمام : " فهو الصدق والعدل . . يطلع على الغيب ويعطى التصرف على الاطلاق " ( 5 ) . وقال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : " يا مفضل من زعم أن الإمام من آل محمد يعزب عنه شئ من الأمر المحتوم فقد كفر بما نزل على محمد ، وانا لنشهد أعمالكم ولا يخفى علينا شئ من أمركم ، وان أعمالكم لتعرض علينا ، وإذا كانت الروح وارتاض البدن أشرقت أنوارها ، وظهرت أسرارها وأدركت عالم الغيب " ( 6 ) .