نام کتاب : حقيقة علم آل محمد ( ع ) وجهاته نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 118
قال ( صلى الله عليه وآله ) : " . . * ( ثم دنى فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى ) * قال : وسألني ربي فلم أستطع أن أجيبه فوضع يده بين كتفي بلا تكييف ولا تحديد ، فوجدت بردها بين ثديي فأورثني علم الأولين والآخرين وعلمني علوما شتى ، فعلم أخذ علي كتمانه إذ علم أنه لا يقدر على حمله أحد غيري ، وعلم خيرني فيه ، وعلمني القرآن فكان جبريل ( عليه السلام ) يذكرني به ، وعلم أمرني بتبليغه إلى العام والخاص من أمتي . ولقد عاجلت جبريل ( عليه السلام ) في آية نزل بها علي ، فعاتبي ربي وأنزل علي : * ( ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل رب زدني علما ) * ( 1 ) . وتقدم الحديث الشريف " في قاب قوسين علمني الله القرآن وعلمني الله علم الأولين " ( 2 ) . * هذا الهدف من التركيز على جبرائيل ، ورأينا كيف ان النبي مع نص القرآن انه * ( وحي يوحى ) * نجد ان عمر ومن يدين بدينه ، كيف كذبوا النبي ( صلى الله عليه وآله ) يوم الوفاة وقالوا : ان الرجل ليهجر ( 3 ) . فكيف لو لم يكن التركيز على الوحي وجبرائيل ؟ والخلاصة : التأمل في صحابة النبي ( صلى الله عليه وآله ) وعدم اعتقادهم في كثير من الأمور الغيبية يجعل النبي الأعظم لا يصرح بكل علمه وحقيقة حاله . وتقدم في مطلع الكتاب سبب اخفاء النبي ( صلى الله عليه وآله ) للعلم الرباني . - اما روايات الروح فيجري فيها ما جرى في جبرائيل أو تكون إشارة إلى الطريق والواسطة لعلم الله تعالى . لذا قال أبو جعفر ( عليه السلام ) في قوله تعالى : * ( وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا ) * : " يعني الأئمة من ولد فاطمة يوحي إليهم بالروح في صدورهم " ( 4 ) .
1 - المواهب اللدنية : 2 / 381 - 382 بحث الاسراء والمعراج - الربع الأخير منه ، ولوامع أنوار الكوكب الدري : 1 / 118 بتفاوت . 2 - لوامع أنوار الكوكب الدري : 1 / 117 - 118 . 3 - كما يأتي مفصلا في الكتاب الرابع . 4 - بحار الأنوار : 24 / 158 ح 21 .
118
نام کتاب : حقيقة علم آل محمد ( ع ) وجهاته نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 118