responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة علم آل محمد ( ع ) وجهاته نویسنده : السيد علي عاشور    جلد : 1  صفحه : 114


يركزوا على الدستور والقانون الأساسي للإسلام ، وكونه دستورا كاملا شاملا كما قال تعالى : * ( ما فرطنا في الكتاب من شئ ) * وسوف يأتي في الجهة السادسة ان القرآن فيه كل العلوم التي عند آل محمد ( عليهم السلام ) ، وهو لا ينافي ان علمهم من الله العزيز القدير .
والدليل على ذلك أن الأئمة عندما كانوا يسألون عن علمهم ، كانوا يقولون :
نعلم ما كان ويكون ، فإذا اعترض عليهم أو لم يتحمله البعض ، قالوا : علمناه من كتاب الله ( 1 ) .
وقد تقدمت هذه الروايات في الجهة الأولى .
- واما روايات ان علمهم من ليلة القدر ، فإنهم كانوا يسألون عن ليلة القدر على من تنزل وما هي ؟ .
فيجيب الإمام ( عليه السلام ) : انها تنزل بأمر كل شئ أو مقادير تلك السنة ، فيسألون على من تنزل ؟
أي من الأولى الذي تنزل عليه ليلة القدر .
فكان الإمام ( عليه السلام ) يقول على آل محمد أو على إمام الزمان .
لذا نجد في بعضها قال الإمام ( عليه السلام ) : " من ترى يا عاجز ! ! " كما قدم .
ويحتمل ان الإمام أراد أن يثبت إمامتهم بليلة القدر ، وان الذي تنزل عليه ليلة القدر ويعلم كل أمر حكيم هو الإمام المفترض الطاعة ، وهو منحصر بآل محمد ( عليهم السلام ) ، فتكون من ضمن الأدلة على إمامتهم .
هذا ويحتمل أيضا ان السائل لم يكن ليتحمل أكثر من هذا الجواب ليعطيه الإمام ( عليه السلام ) .
- اما روايات عامود النور ، فهي اما ترجع إلى الوحي ، واما إلى الروح ، كما في رواية الإمام الرضا ( عليه السلام ) في الطائفة التاسعة ( 2 ) .


1 - راجع الكافي : 1 / 261 ، وبصائر الدرجات : 128 . 2 - قال ( عليه السلام ) : " ان الله أيدنا بروح منه مقدسة مطهرة ليست بملك ، لم تكن مع أحد ممن مضى إلا مع رسول الله ، وهي مع الأئمة منا تسددهم وتوفقهم ، وهو عمود من نور بيننا وبين الله " عيون أخبار الرضا : 2 / 200 باب 46 ح 1 .

114

نام کتاب : حقيقة علم آل محمد ( ع ) وجهاته نویسنده : السيد علي عاشور    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست