نام کتاب : حقيقة علم آل محمد ( ع ) وجهاته نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 11
وجوب معرفة علم آل محمد ( عليهم السلام ) وجوب معرفة علم الإمام إضافة إلى أن معرفة علم الإمام من الأمور الواجبة شرعا وعقلا من باب أن نصب الإمام واجب عقلا ( من باب اللطف ) ونقلا ، وكذلك معرفة الإمام ، كما حقق في العقائد . ومعرفة الإمام هي معرفته بكل خصوصياته وصفاته والتي منها العلم . وذلك لان العقل عندما يحكم بوجوب معرفة امام الزمان ( عليه السلام ) لا يحكم على شخصه فقط دون مشخصاته ، لوضوح ان الحكم بمعرفته من أجل أنها معرفة لله أو لا أقل تؤدي إلى معرفة الله ، إضافة إلى أنها تقرب العبد من طاعة مولاه . وهذا لا يعني القول بعدم بوجود الأثر لمعرفة شخص الإمام . كيف ؟ ونفس وجود الإمام - بلا معرفته - يعتبر أمانا للأمة كما يأتي . * وكذلك الروايات عندما تخبر عن معرفة الإمام تشير إلى مشخصاته كالمروي عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : " من عرفني وعرف حقي فقد عرف الله " ( 1 ) . ومعلوم معرفة شخص الإمام لا تؤدي لمعرفة الله تعالى ، لا أقل لعامة الناس . وعن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : " من شك في أربعة فقد كفر بجميع ما انزل الله تبارك وتعالى أحدها : معرفة الإمام في كل زمان بشخصه ونعته " ( 2 ) . ومعلوم أن معرفة نعت الإمام معرفة لكل صفاته ( عليه السلام ) . وعن الإمام الصادق ( عليه السلام ) قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : " . . وبعد معرفة الإمام الذي به يأتم بنعته وصفته واسمه في حال العسر واليسر " ( 3 ) . ومعرفة نعت الإمام وصفته غير معرفة اسمه ( عليه السلام ) . وتقدم في الكتاب الأول الكلام حول وجوب معرفة آل محمد ( عليهم السلام ) وأثاره . ولكن هل يجب الاعتقاد به على التفصيل أم يكفي الاجمال ؟
1 - بحار الأنوار : 26 / 258 . 2 - كمال الدين : 2 / 413 ح 14 الباب 39 . 3 - كفاية الأثر : 256 .
11
نام کتاب : حقيقة علم آل محمد ( ع ) وجهاته نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 11