نام کتاب : حقيقة علم آل محمد ( ع ) وجهاته نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 100
الاعتراف انه ممكن عقلا . وسبب عدم صحة هذه النسبة الروايات المتقدمة . واما تكفير من يقول به فغير صحيح ، فكأنه وقع التباس بين الايحاء المساوي والمساوق للنبوة ، وبين الايحاء غير المساوي له ، فالاجماع قائم على حرمة الوحي بعد نبينا ( صلى الله عليه وآله ) المساوق لنبوة الموحى إليه ، اما ادعاء الوحي لغير الأنبياء كوحي أم موسى فهو خارج عن إجماعهم . ولسنا في صدد إثبات كرامات لآل محمد ( عليهم السلام ) بسبب نزول الوحي عليهم ، إذ ما نعتقد به انهم أفضل من جبرائيل الذي ينزل عليهم بالوحي ، بل هم غير محتاجين إلى وحي جبرائيل لغناهم بالله تعالى . نعم ان كان المراد كونه واسطة بينهم وبين الله فالروايات أثبتت على أنهم كانوا يوافون العرش كل ليلة جمعة ولا يرجعون إلا بعلم مستفاد ، وأنهم كانوا يحدثون عن الله مباشرة وبغير وحي ، كما يأتي في الطائفة العاشرة ، فأية حاجة قد تدعى لنزول جبرائيل ( عليه السلام ) عليهم ( عليهم السلام ) ؟ ! .
100
نام کتاب : حقيقة علم آل محمد ( ع ) وجهاته نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 100