نام کتاب : حقيقة علم آل محمد ( ع ) وجهاته نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 17
حقيقة علم آل محمد ( عليهم السلام ) وأقسامه * الجهة الأولى : علم آل محمد ( عليهم السلام ) وأقسامه تقدم في الأحاديث ان الانسان مهما حاول أن يذكر من الفضائل لآل محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، فإنه لن يبلغ هذه الحقيقة . كيف ؟ ورسول البشرية يقول في الحديث الصحيح : " يا علي ما عرف الله إلا أنا وأنت ، وما عرفني إلا الله وأنت ، وما عرفك إلا الله وأنا " ( 1 ) . وقال ( صلى الله عليه وآله ) مخاطبا عليا ( عليه السلام ) : " هذا رجل لا يعرفه إلا الله ورسوله " ( 2 ) . وكيف يعرف علي ( عليه السلام ) وهو القائل : " بل اندمجت على مكنون علم لو بحت به لاضطربتم اضطراب الأرشية في الطوي البعيدة " ( 3 ) . ويصف الإمام الصادق ( عليه السلام ) هذا العلم ليقول : " ان عندنا والله سرا من سر الله وعلما من علم الله ، والله ما يحتمله ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا مؤمن امتحن قلبه للايمان ، والله ما كلف الله ذلك أحدا غيرنا ، ولا استعبد بذلك أحدا غيرنا . وان عندنا سرا من سر الله وعلما من علم الله ، أمرنا بتبليغه فبلغناه عن الله عز وجل ما أمرنا بتبليغه " ( 4 ) .