نام کتاب : حقيقة علم آل محمد ( ع ) وجهاته نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 101
* الطائفة التاسعة : ان علمهم ( عليهم السلام ) بواسطة الروح قال أبو حمزة : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن العلم أهو علم يتعلمه العالم من أفواه الرجال ، أم في الكتاب عندكم تقرؤونه فتعلمون منه ؟ قال ( عليه السلام ) : " الأمر أعظم من ذلك وأوجب ، أما سمعت قوله تعالى : * ( وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ) * . . . بلى قد كان في حال لا يدري ما الكتاب ولا الإيمان ، حتى بعث الله تعالى الروح التي ذكر في الكتاب ، فلما أوحاها إليه علم بها العلم والفهم ، وهي الروح التي يعطيها الله تعالى من شاء ، فإذا أعطاها عبدا علمه الفهم " ( 1 ) . * أقول : لا يستفاد من هذه الرواية ان النبي ( صلى الله عليه وآله ) كان قبل النبوة أو البعثة لا يدري ما الكتاب والايمان ذلك أن الرواية لم تحدد متى أوحى الله تعالى إليه الروح التي علم بها ، فلعله أوحاها إليه في عالم الأنوار كما تقدم في الحديث المشهور : " نبئت وآدم بين الطين والماء " . وعنه ( عليه السلام ) في حديث صحيح في قوله تعالى : * ( وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ) * قال : " خلق من خلق الله عز وجل أعظم من جبرائيل وميكائيل كان مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يخبره ويسدده ، وهو مع الأئمة من بعده " ( 2 ) . وفي رواية جاءت بلفظ : " هو مع الأئمة يفقههم " ( 3 ) . وفي رواية زاد : " وهو من الملكوت " ( 4 ) .
1 - الكافي : 1 / 273 ح 5 باب الروح التي يسدد الله بها الأئمة . 2 - الكافي : 1 / 273 ح 1 - 2 . 3 - بصائر الدرجات : 462 ح 8 باب الروح التي في قوله تعالى : ( يسألونك عن الروح ) . 4 - الكافي : 1 / 273 ح 1 - 2 .
101
نام کتاب : حقيقة علم آل محمد ( ع ) وجهاته نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 101