responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الخلاف بين علماء الشيعة وجمهور علماء المسلمين نویسنده : سعيد إسماعيل    جلد : 1  صفحه : 7


يتناقله عنهم مجموعة أخرى من التابعين . 27 وأرفع درجات الاستنباط والفتاوى ما أجمع عليه العلماء . 28 ، فالله سبحانه وتعالى يقول في محكم تنزيله : ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) . 29 ويستنكر الله على أولئك الذين فرقوا دينهم شيعا فيقول مخاطبا نبيه ( إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شئ إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون ) . 30 وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أوصيكم بأصحابي ، ثم الذين يلونهم عليكم بالجماعة ، وإياكم والفرقة فإن الشيطان مع الواحد ، وهو من الاثنين أبعد ، من أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة " . 31 ولا شك أن المقصود بجماعة المسلمين علماؤهم وليس عامة المسلمين الذين يعتمدون على التقليد فقط دون الرجوع إلى المصادر الأساسية للإسلام .
وفى حديث آخر قال الرسول صلى الله عليه وسلم " لا تجتمع أمتي على خطأ " ، وقال : " لم يكن الله ليجمع أمتي على الضلالة " ، وقال : " ما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن " . وذلك لأن اتفاق جميع المجتهدين على حكم واحد مع اختلاف خلفياتهم وبيئاتهم لا يحصل إلا أن يجمعهم الحق . 32 وقد ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم أيضا أن أمته ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة ، منها فرقة ناجية ، والباقي في النار ، وعندما سئل عن الفرقة الناجية أجاب في رواية بأنها من كان على مثل ما عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، وفى رواية أخرى أن الفرقة الناجية هم الجماعة . 33 أيها الأخ وأيتها الأخت : ألا تعتقدون أن فعالية أي معيار يعتمد على ثبات استعماله واستخلاص النتائج به فلا يقبل مرة ويرفض مرة أخرى ، ولهذا فهل يمكن الاعتماد على فقيه يستخدم الدليل ذاته ليحل لنفسه ما يحرمه على الآخرين ؟ أو يرفض الاعتراف بالدليل نفسه إذا كان في غير صالحه ؟ ويعتمد عليه إذا كان في صالحه ؟
أيها الأخ وأيتها الأخت : لنفرض أن مسلما يسأل عن الطريق إلى الجنة فأجابت عليه مجموعة لا تقل عن العشرة من الناس بأنهم يعرفون الطريق حق المعرفة ، غير أن واحدا


( 27 ) ابن الأثير الجزري : مجلد ( 1 ) صفحة 120 - 126 ( 28 ) فتاوى ابن تيمية : مجلد ( 9 ) صفحة 267 - 272 ( 29 ) آل عمران : 103 ( 30 ) الأنعام : 159 ( 31 ) أخرجه الترمذي وأحمد ، عن ابن الأثير الجزري مجلد ( 6 ) صفحة 669 ( 32 ) عمر بليق : صفحة 544 ( 33 ) ابن تيمية : منهاج السنة مجلد ( 2 ) صفحة 122 - 125 .

7

نام کتاب : حقيقة الخلاف بين علماء الشيعة وجمهور علماء المسلمين نویسنده : سعيد إسماعيل    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست