responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقائق الإيمان نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 97


وأما ما ورد في الكتاب العزيز والسنة المطهرة مما يشعر بقبوله الزيادة والنقصان ، كقوله تعالى " وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا " [1] وقوله تعالى " ليزداد وا إيمانا مع إيمانهم " [2] وقوله تعالى " ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وآمنوا ثم اتقوا وأحسنوا والله يحب المحسنين " [3] .
وكذا ما ورد من أمثال ذلك في القرآن العزيز ، فمحمول على زيادة الكمال ، وهو أمر خارج عن أصل الحقيقة الذي هو محل النزاع .
والآية الثانية صريحة في ذلك ، فإن قوله تعالى " مع إيمانهم " يدل على [4] أن أصل الإيمان ثابت ، أو على من كان في عصر النبي صلى الله عليه وآله حيث كانوا يسمعون فرضا بعد فرض منه صلى الله عليه وآله ، فيزداد وا إيمانهم به ، لأنهم لم يكونوا مصدقين به قبل أن يسمعوه .
وحاصله أن الحقيقة الشرعية للإيمان لم تكن حصلت بتمامها في ذلك الوقت ، فكان كل ما حصل منها شئ صدقوا به .
واعترض بأن من كان بعد عصر النبي يمكن في حقه تجدد الاطلاع على تفاصيل الفرائض المتوقف عليها الإيمان ، فإنه يجب الاعتقاد إجمالا فيما علم إجمالا ، وتفصيلا فيما علم تفصيلا ، ولا ريب أن اعتقاد الأمور المتعددة تفصيلا أزيد وأظهر عند النفس من اعتقادها إجمالا ، فعلم من ذلك قبول حقيقة الإيمان الزيادة .
أقول : فيه بحث ، فإن الجازم بحقيقة الجملة جازم بحقيقة كل جزء منها وإن



[1] سورة الأنفال : 2 .
[2] سورة الفتح : 4 .
[3] سورة المائدة : 93 .
[4] في ( ط ) : من .

97

نام کتاب : حقائق الإيمان نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست