responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقائق الإيمان نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 95


وهذا شائع في الاستعمال ، كما يقال في المحاورات كثيرا : وأنت خبير بأنه كذا وكذا ، مع أن المخاطب بذلك قد لا يكون عارفا بذلك المعنى أصلا ، بل قد لا يكون هناك مخاطب أصلا ، كما يقع في المؤلفات كثيرا .
وعلى هذا فلا تدل الآية على ثبوت العلم لفر عون ، ولو سلم ثبوته كان الحكم بكفره للجحد [1] ، لا لعدم الاقرار مطلقا كما سبق بيانه .
واعلم أن المحقق الطوسي رحمه الله اختار في فصوله [2] الاكتفاء بالتصديق القلبي في تحقق الإيمان ، فكأنه رحمه الله لحظ ما ذكرناه .
وقد استدل له بعض الشارحين بقوله تعالى " أولئك كتب في قلوبهم الإيمان " [3] وبقوله تعالى " ولما يدخل الإيمان في قلوبكم " [4] فيكون حقيقة فيه ، فلو أطلق على غيره لزم الاشتراك أو المجاز وهما خلاف الأصل . نعم الاقرار باللسان كاشف عنه ، والأعمال الصالحة ثمراته .
أقول : الذي ظهر مما حررناه ( 0 ) أن الإيمان هو التصديق بالله وحده وصفاته وعدله وحكمته وبالنبوة ، وبكل ما علم بالضرورة مجيئ النبي صلى الله عليه وآله به مع الاقرار بذلك ، وعلى هذا أكثر المسلمين بل ادعى بعضهم إجماعهم على ذلك ، والتصديق بإمامة الأئمة الاثنا عشر عليهم السلام وبإمام الزمان عليه السلام وهذا عند الإمامية ( 6 )



[1] في ( ن ) : لجحده .
[2] فصول العقائد ص 48 .
[3] سورة المجادلة : 22 .
[4] سورة الحجرات : 14 . ( 5 ) في البحار : حررناه . ( 6 ) راجع البحار 69 / 130 - 149 .

95

نام کتاب : حقائق الإيمان نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست