نام کتاب : حقائق الإيمان نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 69
حال إشراكه بقلبه ، نعوذ بالله من الضلالة ، ونسأله حسن الهداية هذا ما تيسر لنا من المقال في هذا المقام . وأما المقالة الثانية [1] وهو أن الأعمال ليست جزءا من الإيمان ولا نفسه فالدليل عليه من الكتاب العزيز ، والسنة المطهرة ، والاجماع : أما الكتاب : فمنه قوله تعالى " إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات " [2] فإن العطف يقتضي المغايرة ، وعدم دخول المعطوف في المعطوف عليه ، فلو كان عمل الصالحات جزءا من الإيمان أو نفسه لزم خلو العطف عن الفائدة لكونه تكرارا . ورد ذلك بأن الصالحات جمع معرف يشمل الفرض والنفل ، والقائل بكون الطاعات جزءا من الإيمان يريد بها فعل الواجبات واجتناب المحرمات ، وحينئذ فيصح العطف لحصول المغايرة المفيدة لعموم المعطوف ، فلم يدخل كله في المعطوف عليه ، نعم ذلك يصلح [3] دليلا على إبطال مذهب القائلين بكون المندوب داخلا في حقيقة الإيمان كالخوارج . ومنه قوله تعالى " ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن " أي حالة إيمانه ، فإن عمل الصالحات في حالة الإيمان يقتضي المغايرة لما أضيف إلى تلك الحالة وقارنه فيها ، وإلا لصار المعنى : ومن يعمل بعض الإيمان حال ( 0 ) حصول ذلك
[1] في ( م ) : وأما المقام الثاني . [2] سورة البقرة : 277 . [3] في ( ن ) : يصح . ( 4 ) سورة طه : 112 . ( 5 ) في ( ط ) : حالة . وفي ( م ) : في حال .
69
نام کتاب : حقائق الإيمان نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 69