responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقائق الإيمان نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 67


قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم [1] " فنفى ما زعموه إيمانا ، وهو التصديق القولي ، بل ما سوى التصديق الجازم ، حيث لم يثبت لهم من الإيمان إلا ما دخل القلب .
ولا ريب أن ما دخل القلب يحصل به الاطمئنان ، ولا اطمئنان في الظن وشبهه لتجويز النقيض معه ، فيكون الثبات والجزم معتبرا في الإيمان .
فإن قلت : قوله تعالى حكاية عن إبراهيم " أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي [2] " يدل على أن الجزم والثبات غير معتبر في الإيمان ، وإلا لما أخبر عليه السلام عن نفسه بالإيمان ، بقوله " بلى " مع أن قوله " ولكن ليطمئن قلبي " يدل على أنه لم يكن مطمئنا فلم يكن جازما .
قلت : يمكن الجواب بأنه عليه السلام طلب العلم بطريق المشاهدة ، ليكون العلم بإحياء الموتى حاصلا له من طريق الأبصار [3] والمشاهدة ، ويكون المراد من اطمئنان قلبه عليه السلام استقراره وعدم طلبه لشئ آخر بعد المشاهدة ، مع كونه موقنا بإحياء الموتى قبل المشاهدة . أيضا وليس المراد أنه لم يكن متيقنا قبل الإرائة ، فلم يكن مطمئنا ليلزم تحقق الإيمان مع الظن فقط .
وأيضا إنما طلب عليه السلام كيفية الإحياء ، فخوطب بالاستفهام التقريري على ( 0 ) الإيمان بالكيف الذي هو نفس الإحياء ، لأن التصديق به مقدم على التصديق بالكيفية فأجاب عليه السلام بلى آمنت بقدرة الله تعالى على الإحياء ، لكني أريد الاطلاع



[1] سورة الحجرات : 14 .
[2] سورة البقرة : 260 .
[3] في ( م ) : الأخبار . ( 4 ) في ( ن ) و ( م ) : الإرادة . ( 5 ) في ( ط ) و ( م ) : عن .

67

نام کتاب : حقائق الإيمان نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست