نام کتاب : حقائق الإيمان نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 268
وسرهم ، وجعلنا من رفقائهم في الرفيق الاعلى ، بجاه سيد المرسلين وآله الطاهرين صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين . وآخذ عليه في ذلك بما أخذ علي من العهد بملازمة تقوى الله سبحانه فيما يأتي ويذر ، ودوام مراقبته ، والاخذ بالاحتياط التام في جميع أموره ، خصوصا في الفتيا ، فان المفتي على شفير جهنم ، وبذل العلم لأهله ، وبذل الوسع في تحصيله وتحقيقه والاخلاص لله تعالى في طلبه وبذله ، فليس وراء هذا السبب من مطلب إذا حصلت شريطته . فقد روينا عن مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله تعالى عليه أنه قال : من كان شيعتنا عالما بشريعتنا ، فأخرج ضعفاء شيعتنا من ظلمة جهلهم إلى نور العلم الذي حبوناه ، جاء يوم القيامة على رأسه تاج من نور يضيئ لا هل جميع العرصات وعليه حلة لا يقوم لا قل سلك منها الدنيا بحذا فيرها . وينادى مناد هذا عالم من بعض تلامذة علماء آل محمد ألا فمن أخرجه من ظلمة جهله في الدنيا فليتشبث به يخرجه من حيرة ظلمة هذه العرصات إلى نزه الجنان ، فيخرج كل من كان علمه في الدنيا خيرا أو فتح عن قلبه من الجهل قفلا أو أوضح له عن شبهة الحديث [1] . وعن مولانا العسكري عليه السلام أنه قال عن رسول الله صلى الله عليه وآله أشد من يتم اليتيم يتيم انقطع عن امامه ولا يقدر على الوصول إليه ، فلا يدري كيف حكمه فيما ابتلى به من شرايع دينه الا فمن كان من شيعتنا عالما بعلومنا فهدى الجاهل بشريعتنا كان معنا في الرفيق الاعلى [2] . فنسأل الله سبحانه بنور وجهه الكريم ، ونتوسل إليه بأكرم خلقه عليه محمد
[1] تفسير الإمام العسكري عليه السلام ص 339 . [2] تفسير الإمام العسكري عليه السلام ص 339 .
268
نام کتاب : حقائق الإيمان نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 268