نام کتاب : حقائق الإيمان نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 188
وأقول : يستفاد من حديث الجمال أحكام خمسة : الأول : تجزي الاجتهاد لقوله عليه السلام " شيئا " وهو نكرة . الثاني : اشتراط الذكورية في القاضي للفظة " الرجل " . الثالث : كونه إماميا ، لقوله عليه السلام " منكم " . الرابع : كونه مجتهدا ، لقوله عليه السلام " يعلم شيئا " إذ المقلد لا يسمى عالما بالأحكام الخمسة . الخامس : كونه نائبا للإمام ، لقوله عليه السلام " جعلته عليكم قاضيا " . الباب الخامس ( في بيان كيفية الاستدلال ) أقول : الدليل قد يطلق على ما يمكن التوصل به على مطلوب خبري ، وقد يطلق على مقدمتين موصلتين إلى مقدمة أخرى ، وهو عقلي ونقلي . فالأول ما لا يكون للنقل فيه مدخل ، كقولنا العالم متغير وكل متغير حادث . والثاني ما للنقل فيه مدخل . ولو خص المقدمات بالعربية ، فلنقل الضرب [1] قد يوجد نحو تارك المأمور عاص ، لقوله تعالى " أفعصيت أمري " [2] وكل عاص يستحق العقاب ، لقوله تعالى " ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم " [3] والمركب منهما : هذا تارك للمأمور به ، وكل تارك المأمور به عاص . وإذا عرفت الدليل ، فاعلم أن الاستدلال لغة : ذكر الدليل أو طلبه . وعرفا
[1] كذا في الأصل . [2] سورة طه : 93 . [3] سورة الجن : 23 .
188
نام کتاب : حقائق الإيمان نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 188