responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقائق الإيمان نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 138


الذي هو مناط التكاليف الشرعية بأنه قوة للنفس بها تستعد للعلوم والإدراكات ، وهو المعني بقولهم " غريزة يتبعها العلم بالضروريات عند سلامة الآلات " وهذا التفسير اختاره المحقق الطوسي رحمه الله وجماعة .
والغريزة هي الطبيعة التي جبل عليها الانسان ، والآلات هي الحواس الظاهرة والباطنة . وإنما اعتبر سلامتها ، لأن العلم إنما يتبع العقل عند سلامتها . ألا ترى إن النائم عاقل ؟ ولا علم له لتعطل حواسه .
وقيل : إنه ما يعرف به حسن الحسن وقبح القبيح . وهذا التفسير اختاره القائلون بأن الحسن والقبح ذاتيان للفعل .
وقيل : إنه العلم ببعض الضروريات المسمى بالعقل بالملكة . واختاره العلامة التفتازاني .
وقريب من هذا التفسير ما قيل : إنه العلم بوجوب الواجبات واستحالة المستحيلات في مجاري العادات .
[ تحقيق حول مراتب الادراك ] ولنذكر هنا ما حققه العلماء في مراتب الإدراك ، ليتضح معنى العقل بالملكة .
إعلم أن العقل كما يطلق على ما هو مناط التكليف كما ذكرناه ، يطلق أيضا بالاشتراك اللفظي على ما ليس مناطا ، فيطلق على الجوهر المقابل للنفس ، والمراد به المجرد الممكن المفارق للمادة في ذاته وفعله .
ويطلق على النفس ، وهي الجوهر المجرد الممكن المفارق للمادة في ذاته دون فعله ، باعتبار مراتبها في استكمالها علما وعملا .
ويطلق على نفس مراتبها أيضا وعلى قواها في تلك المراتب كذلك .

138

نام کتاب : حقائق الإيمان نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست