responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقائق الإيمان نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 133


فالظاهر أن النزاع لفظي ، إذ القائلون بإسلامهم يريدون ما ذكرناه من الحكم بصحة جريان أكثر أحكام المسلمين عليهم في الظاهر ، لا أنهم مسلمون في نفس الأمر ، ولذا نقلوا الإجماع على دخولهم النار .
وإن أرادوا بذلك كونهم كافرين باطنا وظاهرا ، فهو ممنوع ولا دليل عليه ، بل الدليل قائم على إسلامهم ظاهرا ، كقوله عليه السلام " أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله " [1] وقد تقدم نبذة من ذلك .
المبحث الثالث في أن الانسان في زمان مهلة النظر إذا أراد أن يعرف الله تعالى به فإن العارف الخمسة نظرية هل هو كافر أو مؤمن ؟
جزم السيد الشريف المرتضى رضي الله عنه بكفره ، واستشكل بعضهم .
والظاهر أن محل النزاع في من لم يسبق منه اعتقاد ما يوجب الكفر ، فإنه في زمان طلب الحق بالنظر فيه مع بقاء ذلك الاعتقاد لا ريب في كفره .
بل النزاع في من هو في أول مراتب التكليف إذا وجه نفسه للنظر في تحقيق الحق ليعتقده ولم يكن معتقدا لما يوجب الكفر بل هو متردد حتى يرجح عنده شئ فيعتقده .
وكذا من سبق له اعتقاد ما يوجب الكفر رجع [2] عنه إلى الشك بسبب نظره في تحقيق الحق ولما يترجح [3] عنده الحق ، فهذان هل هما كافران في مدة النظر أم لا ؟



[1] راجع عوالي اللئالي 1 / 153 و 238 و 2 / 225 .
[2] في ( ن ) وهامش ( ط ) : يرجع .
[3] في ( ن ) : ترجح .

133

نام کتاب : حقائق الإيمان نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست