responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقائق الإيمان نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 129


وأقول أيضا : في جعله الاقرار بالله تعالى إلى آخره تعريف لفظ بلفظ أعرف للتصديق بحيث لا يخفى .
لأن المراد من التصديق المذكور هنا القلبي لا اللساني ، حيث فسره بأنه الجازم المطابق إلى آخره .
والاقرار المراد منه الاعتراف باللسان ، إذ هو المتبادر منه .
وكذا جعله بعضهم قسيما للتصديق في تعريف الإيمان ، حيث قال : هو التصديق مع الاقرار .
وحينئذ فيكون بين معنى اللفظين غاية المباينة ، فكيف يكون تعريف لفظ بلفظ أعرف اللهم إلا أن يراد من الاقرار بالله ورسله مطلق الانقياد والتسليم بالقلب واللسان على طريق عموم المجاز ، ولا يخفى [1] ما فيه .
والذي يظهر لي أنه تعريف بلازم عرفي ، وذلك لأن من أذعن بالله ورسله وبيناتهم لا يكاد ينفك عن إظهار ذلك بلسانه ، فإن الطبيعة جبلت على إظهار مضمرات القلوب كما دل عليه قوله عليه السلام " ما أضمر أحدكم شيئا إلا وأظهره الله على صفحات وجهه وفلتات لسانه " [2] .
ولما كان هذا الاقرار هنا مطلوبا للشارع مع كونه في حكم ما هو من مقتضيات الطبيعة ، نبه عليه السلام على أن التصديق هو الاقرار مع تأكيد طلبه ، حتى كان التصديق غير مقبول إلا به ، أو غير معلوم للناس إلا به .
وكذا أقول في جعله الأداء خاصة للاقرار ، فإن خاصة الشئ لا تنفك عنه ، والأداء قد ينفك عن الاقرار ، فإن المراد من الأداء هنا عمل الطاعات ، والاقرار



[1] في ( ن ) : وفيه .
[2] نهج البلاغة ص 472 رقم الحديث : 26 .

129

نام کتاب : حقائق الإيمان نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست