responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقائق الإيمان نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 128


أما الأول : فقد ذكر بعض الشارحين أن هذه النسبة بالتعريف أشبه منها [1] بالقياس ، فعرف الإسلام بأنه التسليم لله والدخول في طاعته ، وهو تفسير لفظ بلفظ أعرف منه ، والتسليم بأنه اليقين ، وهو تعريف بلازم مساو .
إذ التسليم الحق إنما يكون باليقين ، فمن تيقن صدق من سلم له [2] ، واستحقاقه التسليم واليقين بأنه التصديق ، أي : التصديق الجازم المطابق البرهاني ، فذكر جنسه ونبه بذلك على حده أو رسمه .
والتصديق بأنه الاقرار بالله ورسله وما جاء من البينات ، وهو تعريف لفظ بلفظ أعرف .
والاقرار بأنه الأداء ، أي : أداء ما أقربه من الطاعات ، وهو تعريف بخاصة له . والأداء بأنه العمل ، وهو تعريف له ببعض خواصه انتهى .
أقول : هذا بناء على أن المراد من الإسلام المعرف في كلامه عليه السلام ما هو الإسلام حقيقة عند الله تعالى في نفس الأمر ، أو الإسلام الكامل عند الله تعالى أيضا ، وإلا فلا يخفى أن الإسلام يكفي في تحققه في ظاهر الشرع الاقرار بالشهادتين ، سواء علم من المقر التصديق بالله تعالى والدخول في طاعته أم لا ، كما صرحوا به في تعريف الإسلام في كتب الفروع وغيرها .
فعلم أن الحكم بكون تعريف الإسلام بالتسليم بالله آخره تعريفا لفظيا إنما يتم على المعنى الأول ، وهو الإسلام في نفس الأمر أو الكامل .
ويمكن أن يقال : إن التعريف حقيقي ، وذلك لأن الإسلام لغة هو مطلق الانقياد والتسليم ، فإذا قيد التسليم بكونه لله تعالى والدخول في طاعته كان بيانا للماهية التي اعتبرها الشارع إسلاما ، فهو من قبيل ما ذكر جنسه ونبه على حده أو رسمه .



[1] في ( ن ) : منه .
[2] في ( ط ) : فيه .

128

نام کتاب : حقائق الإيمان نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست