رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، سائلا النبي بأنك أمرتنا بالصلاة فصلينا ، أمرتنا بالزكاة فأدينا ، وإلى آخره ، واليوم جئت وأخذت بعضد ابن عمك ونصبته علينا وليا ، أهذا أمر من الله أو شئ من عندك ؟ تقريبا بهذا اللفظ ، فنزل قوله تعالى : ( سأل سائل بعذاب واقع ) إلى آخره . فهذه آيات متعلقة بقضية الغدير ، ولكل آية بحث مستقل ، أي لو أردنا أن نذكر الروايات في شأن نزول هذه الآيات لاحتجنا إلى مجال أكثر ، وكما أشرت من قبل ، فالليلة الواحدة لا تكفي للإحاطة بجميع جوانب قضية الغدير . إذن ، نكتفي بهذا المقدار ، وعليكم أن تراجعوا المصادر النقطة الثانية : الرواة لحديث الغدير من الصحابة ، يبلغ عددهم أكثر من مائة وعشرين رجل وامرأة ، هؤلاء يروون حديث الغدير ، وطرق أهل السنة إلى هؤلاء الصحابة موجودة في الكتب ، والروايات الواردة عن هؤلاء أو الرواية الواردة عن كل واحد من هؤلاء تلك الرواية موجودة في الكتب المعنية بحديث الغدير . واختلف القوم في عدد الحاضرين في يوم الغدير عند خطبة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وهناك قول بأنهم كانوا مائة وعشرين ألف شخص ، فإذا كان كذلك فقد وصلنا حديث الغدير من 10001 من الحاضرين .