[ - وتتقي الله تبارك وتعالى في أمره ] ولا قوة إلا بالله ) . [ 37 ] وأما حق الخصم المدعي عليك : - فإن كان ما يدعي - عليك حقا [ كنت شاهده على نفسك ] ( لم تنفسخ في حجته ) [ ولم تظلمه ] ( ولم تعمل في إبطال دعوته ) [ وأوفيته حقه ] ( وكنت خصم نفسك له ، والحاكم عليها ، والشاهد له بحقه ، دون شهادة الشهود ، فإن ذلك حق الله عليك ) . - وإن كان ما يدعيه باطلا رفقت به ) وردعته [1] وناشدته بدينه ) [ ولم تأت في أمره غير الرفق ، ولم تسخط ربك في أمره ] ( وكسرت حدته بذكر الله ، وألغيت حشو الكلام ولغطه الذي لا يرد عنك عادية عدوك ، بل تبوء بإثمه ، وبه يشحذ عليك سيف عداوته ، لأن لفظة السوء تبعث الشر ، والخير مقمعة للشر . ولا قوة إلا بالله ) . [ 38 ] وأما حق الخصم المدعى عليه : - فإن كان ما تدعيه حقا [2] أجملت في مقاولته ( بمخرج الدعوى فإن الدعوى غلظة في سمع المدعى عليه ) [ ولم تجحد حقه ] . ( - وقصدت قصد حجتك بالرفق ، وأمهل المهلة ، وأبين البيان ، وألطف اللطف . - ولم تتشاغل عن حجتك بمنازعته بالقيل والقال ، فتذهب عنك حجتك ، ولا يكون لك في ذلك درك ) [ وإن كنت مبطلا في دعواك اتقيت الله عز وجل ، وتبت إليه ، وتركت الدعوى ] ( ولا قوة إلا بالله )
[1] كذا في بعض النسخ ، والظاهر أنه الصواب وفي أكثرها وروعته والظاهر عدم صحته ، وفي بعض النسخ : ورعته ، فمعناه دعوته إلى الورع . [2] في الصدوق : إن كنت محقا في دعواك . . . .