ولا قوة إلا بالله [1] [ 27 ] وأما حق ذي المعروف عليك : - فأن تشكره - وتذكر معروفه . - وتنشر له [2] المقالة الحسنة . - وتخلص له الدعاء في ما بينك وبين الله سبحانه . فإنك إذا فعلت ذلك كنت قد شكرته سرا وعلانية . - ثم إن أمكنك مكافأته بالفعل [3] كافأته ( وإلا كنت مرصدا له موطنا نفسك عليها ) . [ 28 ] وأما حق المؤذن : - فأن تعلم أنه مذكرك بربك ، وداعيك إلى حظك ، وأفضل أعوانك على قضاء الفريضة التي افترضها الله عليك . - فتشكره على ذلك شكرك للمحسن إليك . - ( وإن كنت في بيتك مهتما لذلك ، لم تكن لله في أمره متهما ، وعلمت أنه نعمة من الله عليك ، لا شك فيها ، فأحسن صحبة نعمة الله بحمد الله عليها على كل حال . ولا قوة إلا بالله ) . [ 29 ] وأما حق إمامك في صلاتك - فأن تعلم أنه قد تقلد السفارة في ما بينك وبين ( الله ، والوفادة إلى ) ربك . - وتكلم عنك ولم تتكلم عنه . - ودعا لك ولم تدع له
[1] في الصدوق : فأن تعلم أن الله عز وجل جعل عتقك له وسيلة إليه ، وحجابا لك من النار ، وأن ثوابك في العاجل ميراثه ، إذا لم يكن له رحم ، مكافأة بما أنفقت من مالك وفي الآجل الجنة . [2] في الصدوق : وتكسبه ، بدل وتنشر له . [3] في الصدوق : يوما ، بدل ( بالفعل ) .