responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جهاد الإمام السجاد ( ع ) نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي    جلد : 1  صفحه : 186


< فهرس الموضوعات > صبر الإمام عليه السلام على مصائب الدنيا < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > هدف الإمام عليه السلام استمرار أهداف الإسلام < / فهرس الموضوعات > لمنصب الإمامة والزعامة .
فكسب الإمام زين العابدين عليه السلام بمواقفه اعتقاد الجهاز الحاكم فيه أنه ( خير لا شر فيه ) [1] وأنه ( مشغول بنفسه ) [2] .
ذلك الاعتقاد الذي أفاد الإمام عليه السلام نوعا من الحرية في العمل في مستقبل تخطيطه ضد الحكم الأموي الغاشم ، وعزز موقعه الاجتماعي حتى تمكن من اتخاذ المواقف الحاسمة من الظالمين وأعوانهم .
كما رسمت في سيرته الشريفة صور من صبره على المصائب والبلايا ، مما يدل على صلابته تجاه حوادث الدنيا ومكارهها ، وهي أمثلة رائعة للمقاومة والجلد .
فعن إبراهيم بن سعد ، قال : سمع علي بن الحسين واعية في بيته ، وعنده جماعة ، فنهض إلى منزله ، ثم رجع إلى مجلسه ، فقيل له : أمن حدث كانت الواعية ؟
قال : نعم .
فعزوه ، وتعجبوا من صبره .
فقال : إنا أهل بيت نطيع الله في ما نحب ، ونحمده في ما نكره [3] .
ونتمكن من استخلاص الهدف الأساسي من كل هذه الإثارات لقضية كربلاء وشهدائها خصوصا ذكر أبيه الإمام الشهيد عليه السلام من خلال الحديث التالي :
قال عليه السلام لشيعته : عليكم بأداء الأمانة ، فوالذي بعث محمدا بالحق نبيا ، لو أن قاتل أبي الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام ائتمنني على السيف الذي قتله به ، لأديته إليه [4] .
ففي الوقت الذي يشير فيه إلى مأساة قتل الحسين عليه السلام ، ويذكر بقتله ، ليحيي معالمها في الأذهان ، فهو يؤكد بأغلظ الأيمان على أن أمرا ( مثل أداء الأمانة ) يوجبه الإسلام ، هو فوق العواطف والأحاسيس الشخصية .
وهو يوحي بأن الإمام الحسين عليه السلام إنما قتل من أجل تطبيق كل المبادئ التي



[1] قاله مسرف بن عقبة لما استباح المدينة ، انظر في ما مضى من كتابنا هذا ( ص 71 ) .
[2] قاله الزهري لعبد الملك ، انظر ( ص 212 ) في ما يأتي .
[3] تاريخ دمشق ومختصره لابن منظور ( 1 : 240 ) .
[4] أمالي الصدوق ( ص 128 ) المجلس ( 43 ) .

186

نام کتاب : جهاد الإمام السجاد ( ع ) نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي    جلد : 1  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست