< فهرس الموضوعات > 3 - حمله خاتم الحسين عليه السلام < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الإمام السجاد عليه السلام لم يقم بذلك من أجل العاطفة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الأئمة عليهم السلام بعيدون عن روح الانتقام الشخصي < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الإمام عليه السلام اكتسب بتصرفاته الحكيمة اعتقاد الحكام فيه : أنه الخير الذي لا شر فيه < / فهرس الموضوعات > ومنها : خاتم الحسين عليه السلام : فقد كان الإمام زين العابدين عليه السلام يتختم بخاتم أبيه الحسين عليه السلام [1] . كما كان ينقش على خاتمه : ( خزي وشقي قاتل الحسين بن علي عليه السلام ) [2] . ومن المؤكد أن الإمام عليه السلام لم يتبع هذه الأساليب لمجرد الانعطاف مع العواطف والسير وراءها ، ولا لضعف في نفسه ، أو لاستيلاء هول الفجيعة على روحه ، ولم يتخذ مواقفه من بني أمية نتيجة للحقد أو الانتقام الشخصي ، ممن له يد في مذبحة كربلاء . وإنما كان عليه السلام يلتزم بتلك الخطط ويتبع تلك الأساليب لإحياء الفكرة التي من أجلها قتل الحسين عليه السلام واستشهد هو وأصحابه على أرض كربلاء فضرجوا تربتها بدمائهم الزكية . ولقد أثبت ذلك بصراحة في حياته العملية : فقد كانت له علاقات طبيعية مع عوائل بعض الأمويين مثل مروان بن الحكم ، الذي التجأ بأهله وزوجته وهي عائشة ابنة عثمان بن عفان إلى بيت الإمام زين العابدين عليه السلام ، فأصبحوا تحت حمايته ، مع أربعمائة عائلة من بني عبد مناف ، مدة وجود الجيش الأموي في المدينة ، فأمنوا من استباحتهم لها وهتكهم الأعراض فيها ، في واقعة الحرة الرهيبة [3] . وبالإضافة إلى أن الأئمة عليهم السلام بعيدون عن روح الانتقام الشخصي وإنما يغضبون لله لا لأنفسهم ، فإنهم يشملون باللطف والرحمة النساء والأطفال في مثل تلك الظروف ، وبذلك يكسبون ود الجميع حتى الأعداء ، ويثبتون جدارتهم ، ولياقتهم
[1] نقش الخواتيم ، للسيد جعفر مرتضى ( ص 11 ) . [2] نقش الخواتيم ، للسيد جعفر مرتضى ( ص 25 ) الكافي ( 6 : 473 ) ومسند الرضا عليه السلام ( 2 : 365 ) وبحار الأنوار ( 46 : 5 ) . [3] أنساب الأشراف ( 4 : 323 ) تاريخ الطبري ( 5 : 493 ) ومروج الذهب ( 2 : 14 ) وكشف الغمة ( 2 : 107 : ) .