responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جهاد الإمام السجاد ( ع ) نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي    جلد : 1  صفحه : 138


< فهرس الموضوعات > كان الإمام عليه السلام يشيع الديمقراطية < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > مقاومة الإمام عليه السلام للعصبية قولا وعملا < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > كتاب عبد الملك إلى الإمام يعترض عليه بتزوج مولاته < / فهرس الموضوعات > فقال عليه السلام : أءتي من أنتفع بمجالسته في ديني [1] أو قال : إنما يجلس الرجل حيث ينتفع [2] .
ومن المعلوم أن ما ينتفع به الإمام عليه السلام من هذا المولى ليس إلا بنفس المجالسة ، فإن هذه المجالسة تحقق للإمام غرضه السياسي من إعلان معارضته لسياسة بني أمية المبتنية على طرد الموالي وعدم احترامهم ، فإذا جالسه الإمام زين العابدين عليه السلام - وهو من لا ينكر شرفه نسبا وحسبا - فإن ذلك نسف لتلك السياسة التي تبنتها الدولة ورجالها !
وقال له طاوس اليماني - وقد رآه يجزع ويناجي ربه بلهفة - : يا بن رسول الله ، ما هذا الجزع والفزع ، . . . ، وأبوك الحسين بن علي ، وأمك فاطمة الزهراء ، وجدك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ !
فالتفت الإمام عليه السلام إليه وقال : هيهات ، هيهات ، يا طاوس ، دع عني حديث أبي ، وأمي ، وجدي ، خلق الله الجنة لمن أطاعه وأحسن ، ولو كان عبدا حبشيا ، وخلق النار لمن عصاه ، ولو كان ولدا قرشيا ، أما سمعت قوله تعالى : * ( فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون ) * . [ سورة المؤمنون ( 23 ) الآية : 101 ] .
والله ، لا ينفعك - غدا - إلا تقدمة تقدمها من عمل صالح ( 3 ) وأعتق الإمام زين العابدين عليه السلام مولاة له ، ثم تزوجها ، فبلغ ذلك عبد الملك بن مروان الخليفة الأموي ، فعدها تحديا لعرف السلطة الحاكمة ، فكتب إلى الإمام يحاسبه ويعاتبه على ذلك ، ومما جاء في كتابه : ( إنك علمت أن في أكفائك من قريش من تتمجد به في الصهر ، وتستنجبه في الولد ، فلا لنفسك نظرت ، ولا على ولدك أبقيت . . . ) .
وهذا كلام - مع أنه ينم عن التعزي بعزاء الجاهلية في عنصريتها وغرورها - فهو تعريض بالإمام عليه السلام أنه ليس بحكيم ، وأنه بحاجة إلى أن يتمجد بمصاهرة واحد من



[1] سير أعلام النبلاء ( 4 : 388 ) وانظر حلية الأولياء ( 3 : 137 ) وصفوة الصفوة ( 2 : 98 ) .
[2] تاريخ دمشق ( الحديث 30 ) ومختصر ابن منظور ( 17 : 233 ) وطبقات ابن سعد ( 5 : 216 ) . ( 3 ) مناقب ابن شهرآشوب ( 3 : 291 ) كشف الغمة ( 4 : 151 ) بحار الأنوار ( 46 : 82 ) ونقل عن مجالس ثعلب ( 2 : 462 ) .

138

نام کتاب : جهاد الإمام السجاد ( ع ) نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست