responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الخاجوئي    جلد : 1  صفحه : 30


وبهجتهم بظهور الدولة والسلطنة والانتقام من الأعداء ونيلهم بعض ما يستحقونه من العقاب والذلة . . . إلى غير ذلك من البواعث في الحكمة - في الأخبار مذكور وفي الآثار مسطور ، وقد سبق في الخبر الأول ، وله نظائر لا يسع ذكرها المقام ، والصلاة على محمد وآله خير البرية والأنام .
تنبيه نبيه [ وجوب حفظ النفس ودفع الضرر عنها ] لا شبهة في وجوب حفظ النفس مهما أمكن ، ودفع الضرر المظنون عنها ، بل ما يحتمل الضرر مطلقا كما يحكم به العقل ، من غير توقفه في شئ منه على ورود النقل ، ولذا لا يشرب العاقل - مثلا - السم القاتل إلا ويلام عليه ، وكذا لا يلقي بنفسه إلى التهلكة ويتحرز عن المؤذيات عامة ، ورد به الشرع أو لم يرد ، علم بما فيه أم لم يعلم ، فإذا طلب طالب عن أحد نفسه وجب على المطالب نفسه دفعه إن أمكنه وإلا وجب عليه الهرب منه ، لأنه أحد أفراد ما يدفع به عن النفس الواجب حفظها عقلا .
وفي حكم طلبه النفس طلبه الفساد بالحريم في وجوب دفعه إن أمكنه ، وكذلك وجب عليه الدفع عن الأقارب وأخيه المؤمن ، مع القدرة والأمن من الضرر وظن السلامة ، معتمدا في الدفاع على الأسهل فالأسهل كالصياح في الخصام ثم الضرب ثم الجرح ثم التعطيل بقطع جوارحه بحيث يصير معطلا عن المجادلة والمقاومة ، فإن لم يندفع إلا بالقتل كان دمه هدرا وقتله واجبا .
نعم لا يجب الابتداء والمبادرة إليه إلا مع العلم والظن الغالب بقصده ، ثم لو كف كف عنه ، ولو عاد عاد إليه ، كل ذلك بالعقل ، ولذا لو قصر الدافع وقد أمكنه الدفع ليم وسفه ، مع قطع النظر عن ورود الشرع بذلك ، ولذلك شاع وذاع في سائر أصناف الناس الغير المتشرعين بل في الأعاجم من الحيوانات ، ولذا يذب عنه وعما ولد عنه وعن حماه وحريمه بقدر الإمكان ، وإلا فر ثم كر إلى أن يغلب أو يغلب ، وهذا مشاهد محسوس .

30

نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الخاجوئي    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست