responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الخاجوئي    جلد : 1  صفحه : 232


الوجوب أحوط ؟ هذا .
ولا منافاة بين عدم توثيقه ( رحمه الله ) أبا علي وتوثيقه له في آيات أحكامه ، لأنه كتبها بعد شرحه هذا ، فعن له وقتئذ من تتبعه كتب الأصحاب من الرجال والفقه توثيقه ، فإنه لما رأى توثيق صاحب المنتهى له وكذلك الشهيد الثاني في شرح الشرائع ، ولاحظ في كتب الرجال ما أسلفناه ، حدث فيه الميل إلى توثيقه ، فخالف المشهور وطرح القول الزور ، كذلك يفعل الرجل البصير .
[ تحقيق حول خلقة حواء ( عليها السلام ) ] قال في مجمع البيان : قال أهل التحقيق : ليس يمتنع أن يخلق الله حواء من جملة جسد آدم بعد أن لا يكون مما لا يتم الحي حيا إلا به ، لأن ما هذه صفته لا يجوز أن ينقل إلى غيره أو يخلق منه حي آخر من حيث يؤدي إلى أن لا يمكن إيصال الثواب إلى مستحقه ، لأن المستحق لذلك هو الجملة بأجمعها [1] .
أقول : هذا ليس بتحقيق ، فكيف يكون قائله من أهله ؟ وذلك لأن المستحق للثواب والعقاب هو النفس المجردة والمدرك للذات والآلام وإن كانتا جسمانيين إنما هو النفس ، والبدن آلة لها في أفعالها التي يستحق بها الثواب والعقاب ، ولا محذور في أن يكون استحقاقها لهما عند تعلقها بآلة هي جملة الجسد قبل أن ينتقل منها ما هذه صفته ، يشهد بذلك ثواب البرزخ وعقابه المتفق عليهما الأمة ، مع اختلاف الآلتين ، بل مباينتهما رأسا .
فيعلم منه أنه يجوز أن ينقل ما هذه صفته ، أو يخلق منه حي آخر من غير أن يؤدي ذلك إلى عدم إمكان إيصال الثواب إلى مستحقه ، ولا يدفع هذا عنهم القول بمادية النفس إلا على بعض الوجوه القائلة في حقيقتها من كونها مزاجا ، أو حياة أو تخاطيط الأعضاء وتشكل البدن ، أو هيكلا محسوسا ، أو الأخلاط الأربعة ، أو جزء لطيفا داخل البدن ، أو جزء لا يتجزأ في القلب ، أو جسما مركبا من نارية الأخلاط ، أو أجزاء أصلية في البدن .



[1] مجمع البيان 1 : 85 .

232

نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الخاجوئي    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست